الدكرورى يكتب عن أم كلثوم بنت أبى بكر الصديق ” جزء 1″
بقلم / محمـــد الدكـــرورى
أم كلثوم بنت أبى بكر الصديق ” جزء 1″
السيدة أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق القرشية التيمية، وأم كلثوم بنت أبي بكر، هى بنت خليفة المسلمين أبو بكر الصديق عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر، وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان التيمي القرشي، وتلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم، في الجد السادس مرة بن كعب، وهي الابنة الثالثة لأبي بكر الصديق، وقد ولدت بعد وفاته، وكانت أمها هى الصحابية حبيبة بنت خارجة أخت زيد بن خارجة، وقد وضعتها بعد موت أبي بكر، وكانت هى الزوجة الرابعة للخليفة أبو بكر الصديق.
وهي التي قال فيها أبو بكر لعائشة في مرضه الذي توفي فيه إني أرى ذات بطن بنت خارجة بنتا فولدت أم كلثوم بعد موته، وكان هذا يعد من كراماته رضي الله عنه، والسيده حبيبة بنت خارجة الخزرجية الأنصارية قيل ان اسمها مليكة وهى الزوجة الرابعة للخليفة أبو بكر الصديق وقد تزوجها أبو بكر في المدينة بعد الهجرة، وقد ذكرها أبو بكر الصديق للنبي صلى الله عليه وسلم، بقوله أصبحت بحمد الله باريا، واليوم يوم بنت خارجة، وهى حبيبة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الخزرجية الأنصارية، وكانت أمها هى هزيلة بنت عتبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج.
وكان أخوها لأمها هو سعد بن الربيع بن أبي زهير، والسيده أم كلثوم بنت أبي بكر ليست لها صحبة، لأنها ولدت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، لذلك فهي تابعية، والسيده أم كلثوم بنت أبو بكر، قد تزوجها طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم فولدت له زكريا ويوسف ومات صغيرا وعائشة بني طلحة فقتل عنها طلحة بن عبيد الله يوم الجمل، وكان طلحه بن عبيد الله، هو أحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن السابقين الأولين إلى الإسلام، وأحد الستة أصحاب الشورى الذين اختارهم عمر بن الخطاب ليختاروا الخليفة من بعده، وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم، أنه شهيد يمشي على الأرض، فقال صلى الله عليه وسلم.
” من سره أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله ” وقد أسلم مبكرا، فكان أحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وهاجر إلى يثرب التي سُميت فيما بعد بالمدينة المنورة، وشارك في جميع الغزوات في العصر النبوي إلا غزوة بدر حيث كان بالشام، وكان ممن دافعوا عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد حتى شُلت يده، فظل كذلك إلى أن مات، وجعله عمر بن الخطاب في الستة أصحاب الشورى الذين ذكرهم للخلافة بعده، وقال هم الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض، وبعد مقتل عثمان بن عفان خرج إلى البصرة مطالبا بالقصاص من قتلة عثمان فقتل في موقعة الجمل، فكان قتله في رجب سنة ست وثلاثين من الهجرة.
وله أربع وستون سنة، وقيل اثنان وستون سنة، وقد كان لطلحة أحد عشر ولدا وأربع بنات، وكان يُسمي أبناءه بأسماء الأنبياء، فمنهم محمد بن طلحة السجاد وعمران بن طلحة وموسى بن طلحة وعيسى بن طلحة، وغيرهم، وقد روى نافع أن سالم بن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما أنه أخبره أن السيدة عائشة أم المؤمنين أرسلت به وهو يرضع إلى أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق فقالت أرضعيه عشر رضعات حتى يدخل علي، قال سالم فأرضعتني أم كلثوم ثلاث رضعات ثم مرضت فلم ترضعني غير ثلاث رضعات فلم أكن أدخل على عائشة من أجل أن أم كلثوم لم تتم لي عشر رضعات.