جائنى هاتف واشعر انى سارحل قريباً
بقلم / محمد عبد العاطي
عدت الى المنزل متأخرا كعادتى
فوجدتها نائمه وكانها ملاك يشع النور من وجهه
فتسللت في هدوء لاخلد الى النوم
فشعرت بحركتى وقالت بصوت خافت لا يكاد يسمع
جائنى هاتف واشعر انى سارحل قريباً
وهنا كانت الصاعقه
والصدمه التى زلزلت قلبى وكادت ان تقتلعه من صدري
وجلست انظر اليها طوال الليل وعيناى تذرف دمعا يحرق خدي من حرارته
أحقا ستتركنى ؟؟؟
تلك الفتاه التى عرفتها منذ شبابنا
تلك الزوجه التى تحملت قسوتى وعصبيتى
تلك الطبيبة التى عالجت تهورى وتسرعى وغضبى
تلك الأم التى على كتفها تتحطم كل الام وضغوط الحياه
تلك الملكه التى تحفظ عرشها ومملكتها بكل حزم وحب وشرف وامانه
ملكه جمال قلبى
هل ستتركنى حقا ؟؟؟
هل هذه إشارة الى نهايه الرحله ؟؟؟؟
وظللت هكذا تتلاعب بى الأفكار والهواجس حتى اشرقت الشمس
واشرقت شمس ملاكى
حينما فتحت عيونها
ونظرت الي في دهشة وسالت
لماذا تجلس وتنظر إلى هكذا ؟؟؟؟
فسكت ولم اجيبها عما حدث لى واكتفيت بأن انظر اليها
فقالت جائنى هاتف واشعر انى سارحل قريباً لان اختى تجرى عمليه جراحيه واريد أن أذهب لزيارتها
نعم ؟؟؟؟؟
فتغيرت ملامح وجهى و ندمت على تلك الليله التى لم انامها ولم اتناول العشاء
منه لله التليفون