أيلول الحزين
بقلم/احمد حسن
نختلف أو نتفق أن فصل الشتاء من الفصول التي تحمل الكثير من المعاني التي يعشقها أصحاب الفكر والتأمل بداية من تغيير نسق الحياة والاستعداد له أيضاً فليل الشتاء له مذاق خاص بقسوة برودته وحنان أمطاره وان كانت لا تتصف بالحنان في أغلب الأوقات بإختلاف المكان والظروف ولكن لكل إنسان أوقاته المفضلة التي يشعر بها بالطمأنينة والراحة النفسية.
أمطار الشتاء لها لغة موحدة عند محبيها يطلقون عليها في بيروت أمطار أيلول الحزين وهنا يكمن المعنى حتى في حزنه يأتي بالفرحة والطمائنية لكل الهائمين على تلك النوافذ الزجاجية عندما تلمع دموع أيلول على المقاهي أو نوافذ المنازل التي تهطل من قرميدها بقايا تلك الأمطار التي تخشع لها القلوب.
وهنا في مصر تأتي الأمطار بالخير على أراضي الفلاحين محملة بأسمدة ربانية تزيد من خصوبة ترابها في انتظار موسم النماء والخير.
هي نظرة إيجابية في الغالب بعيداً عن قسوة الشتاء على البعض وما لنا سوى أن ندعي الله في كل الأوقات أن يجعل هذا الشتاء موسم للخير والبركة فعندما تهطل الأمطار تستجاب الدعوات ويا له من خير أيضاً..
إن كنت من عشاق هذا الفصل النقي فلابد أن تستمتع بكل أوقاته بطقوس مختلفة عن غيرك فقد أتت تلك اللحظات التي نجد فيها المتعة والراحة بعد فصول الجفاف والحرارة القاسية.