القرين الفرفوش
بقلم / أحمد حسن
لا تأتي الحياة في الغالب بما نشتهي ونرغب ، وقد نقع في تحدي مع أقرب واحب من نودهم ، وقد تلاحقنا الخسائر وتزيد جراحنا وتعمقها فهي الحياة خُلقنا فيها لكبد، وتلعب بنا على اوتارها وتحركنا على ايقاعات متواترة وارتام عالية واخرى تسقطنا بإنخفاضها فلا تجزع!!!! .
فقط إنتظر للحظات وتذكر أسوء المواقف واكثرها أذى والم فجميعها يمر، وتسير الحياة وتكتمل الدروب أنت وحدك من يهتم بك فجميعهم قد لايشعرون بفرحك ولا يشعر بألمك فلا تنتظر المواساة والعوض سوى من الرحمن الرحيم .
درب نفسك على تلقي الصدمات فقد رزقني الله بصاحب لا أراه في الغالب ولكنه يحدثني كثيراً في أصعب المواقف قد يكون القرين (الفرفوش) واعتبره الطبيب لتلك الصدمات المتلاحقة فهو طوق النجاة دائماً وابداً لي وقد بدأ يحترف فن الخروج من الأزمات وكأنه يردد ( يعم فكك أيام وساعات والواحد بيعيش مره واحده متعكننش علينا الله يكرمك) وصفه بعض أصدقائي( بالمجرم) نعم ترددت تلك الجملة حرفياً وانا أعي جيدا أن تلك الكلمة موجهه لذلك القرين الذي يسكن القلب أو العقل لا أعرف حقاً أين مسكنه ولكنه يسيطر في جميع الأحوال…..
جرب وانت في أسوء حالاتك أن تبتسم حتى وان قطعت أظافرك ونزعوا قلبك وشرايينك التاجية فقط ابتسم وقدمها لهم بكل لطف ورقي ولو خسرت جميع أموالك التي قد لا تعد باليد الواحدة فتذكر أنك لم تستطيع أن تجلب منها سوى ما كُتب لك أيضاً تقبلها بكل بساطة وإن فقدت عزيز ومحب للابد فكن على يقين بأنك سوف تلحق به في عالم أفضل، حتى الموت ان اتى لك فكن كريماً ورحب به بأبتسامة وعلى راي المثل ( انت كدا كدا ميت).
عالج جروحك بالإبتسامة فهي آخر ما تبقي لك من طفولتك النقية الطاهرة وهنا لا إجبار في اخذ تلك الابتسامات عنوة ولكن إذا لم تستشعر الرضا فأبشرك بأمراض مزمنة قد تعجل من النهاية الحتمية ولكن بخسارة أكبر وساعات معدودة في تلك الحياة القصيرة قد أنهكت نفسك بها ومن المحتمل أن تُلقى في الشوارع مشرداً أو في إحدى المصحات النفسية.
هناك منا من لا يجد من يدافع عنه أو من يعطيه من وقته و يستمع لما تعرض له من ظلم أو ابتلاء وقد تنفر الأصدقاء والاخوات من الجزع وكثرة الشكوى فحدث نفسك ودربها على الوحدة والتفرد واستحضر تلك اللحظات أو الاشخاص التي تجلب لك السعادة حتى ولو هذا القرين ( الفرفوش) .