العالم أجمع
بقلم /أيمن بكري
أتعلم كل يوم عندما أتعامل مع المجتمع فإنه لا يوجد أحد كبيراً على التعلم فكلما تجولنا بدنيانا تعاملنا مع الناس و تعلمنا من أفكارهم و ارائهم التي تتحدد على حسب بيئة كل منهم على حده فمن تلك البيئة التي كان لها النصيب الأكبر في تشكيل أفكارهم التي تحدد سلوكايتهم و من ثم تُظهر تصرفاتهم ومن هنا يحدث الإندماج الأعظم مع المجتمع .
فأرى نوع من الناس يتعامل بالمنطق و ارى نوع آخر يتعامل من دافع الصداقة و كذلك نوع ثالث يتعامل بالود الإنساني و ايضاً نوع رابع يتعامل من خلال المادة
فبالتأكيد يوجد أنواع أخرى بين هذا وذاك من المؤكد انني لم اقابلهم خلال رحلة الدنيا التي إتسمت نتائجها بالمشقة ولكنها مسحت على وجهي مسحة الجهد و الإجتهاد وكذلك الإجهاد فتلك هي رحلة التعلم التي طالما إمتدت أعمارنا واجهنا الكثير والكثير والكثير فلا سيما أن كل شئ تعاملنا معه هو مفيد لنا أياً كانت نتائجه فإنه يخلف من أثرنا نوع من التجارب يمكننا أن ننفع به المجتمع مستقبلاً
فالنفع يمكن أن يتعدد أشكاله و اصنافه على حسب وجهة نظر النافع و المنتفع فلابد أن نعيش دنيانا نافعين أكثر منا منتفعين لأن النفع يؤصل داخلنا صفة العطاء التي هي كنز يدخره الله لك إما لشخصك أو لمن هو من خاصتك
فلا تُعير بالك بمن ينادونك بحدود العطاء لأن العطاء ليس له حدود و ان تَعجب أحدهم أو جميعهم فإنك بالعطاء تعامل رب الكون الذي يحتسب لك نقاط عطائك و يدخر كنز يهديه لك على أساس قيمة عطائك له
فبالأخير إن عطائك ليس للبشر و انما عطائك لله من خلال البشر
فيا معشر الإنس إياكم و الانتفاع المستمر فهو يزج بكم الى الفقر الذي يقطع عنك كل سبيل للعطاء فالعطاء صفة لا تتجزأ و لا تُستهلك
تزودوا بالعطاء فمن العطاء عطاء وحياة