أمينة المكتبة
أمينة المكتبة
بقلم/نورهان جمال
المكتبة ذلك المكان المملوء بجميع أنواع المعرفة لا يخطر على بالك انه يحتوي على جميع المعلومات من حول العالم أو في باطن الأرض أو خارجها في الفضاء..
ذلك المكان المثير لإهتمام للبعض لكن للبعض الأخر هو مكان أشبه بعالم السحر والقوة الخارقة
ومنهم أنا بالنسبة لي أي شئ يتعلق بالكتب أو الأوراق شئ ساحر ومبهر وممتع لأعلى درجات النظر فقط للورق بألوانه ورسوماته يشعرني ببهجة كبيرة
كانت إحدى هواياتي أن أذهب إلى مكتبة المدرسة وأنظر إلى الكتب وتصنيفاتها هل تعلمون أن المكتبة لها ترتيب معين شخص صممه لأنها كان يُرهق كل مرة عند البحث عن كتاب في مجال معين لأن الكتب وقتها كانت توضع على الرفوف بصورة عشوائية
أتذكر مكتبة مدرستي جيداً كنت أحبها كنت أحفظ الكلام المعلق على الحوائط والموضوع على كل منضدة كنت أحب إستعارة الكتب كثيراً أحياناً للأبحاث في دراستي وأحياناً أخرى أستعير القصص وأحياناً لمجرد الإستعارة فقط وأقتناء الكتب كنت على علاقة جيدة مع الأمينة كانت تعرفني وكان لي نفوذ أيضاً كان هناك قانون أنه لايجب إستعارة أكثر من كتاب واحد فقط ولكنني كنت أستطيع إستعارة إثنين كنت مجتهدة كثيراً فى الأبحاث المدرسية هذة لا أعلم أين ذهب كل هذا النشاط !؟
إن أمينة المكتبة تحفظ تصنيف المكتبة عن ظهر قلب تعرف كل شئ عن الكتب وعن زوار المكتبة تعرف عاداتهم وأين أماكنهم المفضلة في الجلوس تعرف ذوقهم وميولهم في القراءة ويمكن أن تعرف أيضاً مزاجهم الحالي من خلال ميول القراءة أو من خلال النظر إليهم ومراقبتهم فقط!!
فهي تستطيع أن تنسج قصص حياتهم من نظرتها الواسعة وخيالها الأعمق و احياناً أخرى لا تبذل مجهود فى التخيل بل يأتى إليها الزائر بنفسه للتحدث معها لتبحث معه عن حل لمشكلته لثقتة في ذكاءها أو التحدث لمجرد أن تسمعه فقط وتخفف عنه
والأن السؤال الذي حيرني إذا كانت أمينة المكتبة تعرف كل شئ عن الكتب وعن الجميع فمن يعرف عنها هي من ذا الذي يستمع إليها؟!
