الأزمة المالية العالمية 2008
بقلم/مريم الخمار
واجه العالم عام 2008 أسوء أزمة مالية عالمية مرت بتاريخه والتي تعتبر من أشد الأزمات من بعد أزمة الكساد العظيم عام 1929 .
دعنا الآن نتعرف على معنى الأزمة المالية :-
هي عبارة عن إرتفاع في سعر منتج أو احد الأصول المالية بشكل يصل إلى الإفلاس أو إنهيار المؤسسات ، قد يكون الإنهيار في سوق الأسهم أو العقارات أو العملات و لكن بشكل يؤثر على السوق العالمي ليس المحلي فقط.
في عام 2000 كان هناك تنبؤات بحدوث أزمة مالية نتيجة الإرتفاع الجنوني في أسعار العقارات ولكن من الطبيعي أن هناك إرتفاع وانخفاض وفقاً للمؤشر الإقتصادي اليومي ولكن بشكل معتدل لا يثير القلق….
ولكن في أزمتنا هذة بعد إرتفاع الأسعار بشكل جنوني مما اثار القلق في نفوس المستثمرين واتجهوا لما ظهر حينها وهي أسهم الشركات الالكترونية بدلاً من سوق العقارات ولكن الإقبال الشديد عليها جعل هذة الأسهم تنهار فحدث إنكماش في سوق الأسهم.
قام البنك المركزي بعدها بخفض سعر الفايدة وضخ السيولة أكتر من اللازم وجاءت بعدها أحداث 11 سبتمبر وخفضت سعر الفايدة مرة أخرى فجعل المسثمرين يتجهون إلى العقارات مرة أخرى حفاظاً على أموالهم.
فإرتفعت نسبة الإقتراض بين المستثمرين فلم يستطيعوا التسديد فضمت البنوك العقارات لملكيتها وبحكم الملكية الجديدة فكان هناك حاجة لدفع ضرائب فإنخفضت أسعار العقارات فلم يستطيع كثير من البنوك تحملها فأعلنوا إفلاسهم.
فكان من نتائج الأزمة :-.
1- اعلن بنك ليمان براذرز إفلاسه والذي يعتبر من أهم البنوك الأمريكية بسبب خسائره التي وصلت إلى 4 مليار دولار .
2- تشبع السوق بالأموال فدفع الأُسر للإقتراض لشراء عقارات ولكن لم يستطيعوا التسديد فظلت الدوامة مستمرة.
3- جمد بعض المسثمرين أرصدتهم خوفاً من نقص السيولة.
4- إرتفع سعر الدولار وزاد الدين العام والبطالة وتدني مستوى المعيشة.
5- أزمات إقتصادية متتابعة في دول الاتحاد الاوروبي .
لا يزال العالم جميعا متاثر بهذة الأزمة والتي تعتمد على عملة الدولار الامريكية .