ما يمكن انقاذه….
ما يمكن انقاذه….
بقلم أ/ احمد حسن زكي
في حرب ٦٧ خسر الجيش المصري معركة منذ بدايتها دون ان يمتلك ادوات الدفاع عن نفسه فكان سلاح الامان هو سلاح الموت بالنسبة للمقاتل المصري وقد أتي ذلك نتيجة سوء تخطيط و سرعة اتخاذ القرار من قيادات الجيش آن ذاك،
كان الانسحاب حل جذري لحماية ما تبقي من ابناء الجيش المصري فجاء قرار الانسحاب عشوائي ايضا مما اضاف للجيش المصري عددا كبيرا من الشهداء والاسري وضاعف تلك الهزيمة التي اثرت بمعنويات الشعب المصري بكل ما تحمله الكلمة من معني الي ان جاء النصر العظيم بنصر اكتوبر المجيد ورد الكرامه والعزة نتيجة تخطيط ايضا من قائد ملهم مبني علي دراسة وتجهيز اقوي الجيوش العربية ليلحق الهزيمة بجيش العدوان.
ان الخسائر عادةً تأتي من سوء التخطيط وإتخاذ الحكم علي الامور بسطحية و سذاجة ودون دراسة
بالاضافة لقلة الخبرات المتراكمة عند اتخاذ اية قرارات بمواجهة مشكلات الحياة اليومية التي نتعرض لها فاللسرعه في اتخاذ تلك القرارت عواقب يتحملها صاحب القرار كذا القرارت النابعة من العواطف والمشاعر التي تبني علي ميول شخصية بعيدة كل البعد عن متطلبات الشخص ذاته وعدم الرؤية الجيدة ما بين المتطلبات والعوائد التي يترتب عليها اية قرارات.
عندما تقع تلك الخسائر فلها ايضا مراحل عديدة من الممكن ادارة هذه الموقف من خلالها وتقليل حجمها او القضاء عليها والذي يتطلب ذلك رؤية مختلفه من اصحابها بأن يتقبلوا تلك الخسارة بالشكل الذي يؤهلهم بالتفكير الايجابي ( تخطي الازمة وادارتها) فهو علي العكس والنقيض من مصطلح الهروب وليس من المفترض ان يكون ذلك الهروب جسديا بالمعني الحرفي ولكن هروب من التفكير والتعمق بحجم المشكلات التي أدت لتلك الخسائر، يتطلب ايضا استحضار عامل الثقة بالنفس مرة اخري وهو امر ليس بالسهل علي اصحاب تلك المواقف التي تتطلب قدرات خاصة في تلك التوقيتات الصعبة.
وقوع خسارة أو حدوث ازمة ليست بالضرورة ان تكون هي نهاية الطريق ولكن ربما بأن تكون تعديل مسار او تغير نمط يتطلب ادوات مختلفة وتوقيتات ايضا وفقا لمعايير النجاح المطلوبة في كل موقف.
تلك لحظات فارقة مابين قرار الاخفاق والنجاح وماببن السقوط واعادة التوازن ثم الانطلاق مره اخري……..