جامعة الإمارات ومركز تريندز يطلقان شراكة استراتيجية ويدشنان 11 مبادرة بحثية وعلمية
متابعة – علاء حمدي
بحضور معالي زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرَّئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، دشنت جامعة الإمارات ومركز تريندز للبحوث والدراسات 11 مبادرة في إطار تفعيل الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين تأكيداَ على العلاقة الوثيقة بين التعليم الأكاديمي والبحث العلمي، ومواكبة أهم ملامح مرحلة الانطلاق التي بدأتها دولة الإمارات مع تولّي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، رئاسة الدولة.
وأكد زكي نسيبة ” إننا نجتمع لإطلاق الشَّراكة الاستراتيجيةِ بين جامعة الإمارات و”تريندز ” الذي يُعدُّ مِنْ أهم المراكزِ المرموقة ِ والفعالة في المنطقةِ تسبقه سمعته البحثيةُ العالميةُ وقوة مخرجاته العلمية.
وأضاف أن جهود تريندز والمحتَوى العلمي الرصين الذي ينتجه، وما وصل إليه خلال فترة وجيزة ، مكنته من تحقيق ريادة عالمية، في عدد من المواضيع الاستراتيجية ، مشيراَ إلى أنَّ تفعيل المبادرات ، سوف يسهم ِ في تأهيل جيل قادر على العمل والبحث بمهاراتٍ عاليةٍ، ورفد المجتمعِ بكوادر تخدم الوطن والمجتمع والإنسانيةَ جَمْعاء.
وأشار إلى أن جامعة الإمارات ، تؤمن بأنَّ التعليم والتعلم لم يعودا مجرد إنجاز مساقات أكاديمية ونيل شهادات فقط ، بل بات في ظل التسارعات العالمية في مجال التكنولوجيا والبحوث والاكتشافات و الأوبئةِ والكوارث ، ذا أبعادٍ أكثر عمقاً في الأهداف والمخرجات التي تعتمد على الإبداعِ والابتكارِ، ومواكبة الثورة ، وعلى تقنياتِ الْعصرِ في الْبحثِ والاستكشافِ لِخدْمةِ الإنسانيةِ المبنية على اقتصاد المعرفة.
مؤكداً في الوقت نفسه حرص الجامعة على إغناء مسيرة الطلبة العلميةِ بكل جديد ونافع ، لإهداء القيادة الرشيدة والوطن الغالي ، قياديين رواد يُساهمون في تحقيقِ التنمية المستدامة وجودة الحياة ، معرباً عن تطلع الجامعةُ وفي إِطارِ دعم الجهود الوطنية للاستعدادِ للخمسينَ عاماً المُقبِلة، والتأكيد على مكانتها الرَّائدةِ بينَ الجامعات، والإسهام في تحقيقِ “مئويةِ الإماراتِ 2071″، من خلال التركيز على البحوث العلمية ودعم جهود البحث العلمي النوعي ، والابتكاراتِ والمشاريعِ التي تواكب الثورة الصناعية الرابعة ومتطلبات الذكاء الاصطناعي ، وطرح برامج علمية مبتكرة ، إضافةً إلى تدعيم وتثبيت القيم الأخلاقية والوطنية وتعزيز الإيجابيةِ لدى الطلاب ودعم أفكارهم واقتراحاتِهِم الهادفة إلى استشرافِ المستقبلِ، بهدف تحويل الجامعة إلى بيئة حاضنة للموهوبين في مجال ريادة الاعمال والابتكار.
بدوره رحب الدكتور محمد عبد الله العلي، الرَّئيس التنفيذي لمركز تريندز بمعالي زكي نسيبة ، مشيداَ بجهود معاليه في تطوير العملية التعليمية والارتقاء بمكانة الجامعة الإماراتية الأم، مؤكداً أن إطلاق الشراكة الاستراتيجية، بين جامعة الإمارات ومركز تريندز للبحوث والاستشارات، هو دليلٌ عملي على التفاعل الصحي والبنّاء بين المؤسسات الأكاديمية وبنوك الفكر والتفكير، هذا التفاعل الذّي يُنتج تعليماً متطوراً وبحثاً علمياً متقدماً، مبيناَ أن العلاقة بين التعليم الأكاديمي والبحث العلمي هي علاقة ارتباطية عميقة ، فلا تطويرَ للتعليم ينتج أثره دون أن يكون البحث العلمي له رائداً، ولا تنميةَ للبحث العلمي تكون مستدامة، من دون أنْ يكون التعليمُ لها أساساً.
وأوضح أن المبادرات التي تتضمنها هذه الشراكة ، تشمل مجالات التعليم والذكاء الاصطناعي، والبحث العلمي، والتدريب، وتشجيع البحث ودعم النشر، والبحوث المشتركة، والمشاركة في المنتديات والمؤتمرات ولجان التحكيم، موضحاَ أنها تتواكب مع أهم ملامح مرحلة الانطلاق، التي بدأتها دولة الإمارات مع تولّي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، رئاسة الدولة، مشيراَ الى أن هذه المبادرات تتسق مع رؤية قيادتنا الرشيدة في تطوير التعليم، والارتقاءِ بالبحث العلمي، باعتبارهما ركنين أساسيين في بناء المستقبل المشرق لوطننا الغالي، وأبنائه في المجالات كافة.
وأضاف، إن شراكتنا الاستراتيجية هي لبنة نرجو أن تسد ثغراً وتُعلي بناءً في مشروع تطوير التعليم الذي يرعاه صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، ليكون قاطرة التنمية في إمارات الخمسين الثانية، معرباً عن فخره بهذه الشّراكة مع جامعتنا الأم، مؤكدا أننا سنعمل على ترجمتها لتكون واقعاً ملموساً، متطلعين إلى مزيدٍ من التعاون فثمة آفاقٌ رحبةٌ لهذه المشاركة التعاونية، بين أهم مصدرين للقوة الناعمة في العصر الحديث التعليم والبحث العلمي.
وأوضح أنّ مركز تريندز مؤسسة تفكير وفكر ناهضة في أبوظبي، ويمكنه، بالشراكة مع جامعة الإمارات، أن يسهما في إثراء البحث العلمي ونشره، وتحديد أولويات التدريس والدراسة، وإضفاء الطابع العملي على العملية الأكاديمية، واستطلاع احتياجات سوق العمل من التخصصات العلمية المختلفة، واستشراف مستقبل العلم والتعليم والبحث والتدريس في عالم متغير.
وقدّم كل من الدكتور أحمد مراد، النائب المشارك للبحث العلمي بجامعة الإمارات ، وعليا الجنيبي، رئيس قسم الاتصال الاستراتيجي بمركز تريندز عرضاً للمبادرات المشتركة وهي : مشاركة جامعة الإمارات في مؤتمر التعليم والذكاء الاصطناعي من خلال تنظيم جلسة تخصيصية متكاملة تشرف عليها الجامعة مع ترشيح ودعوة المتحدثين للمشاركة، تنظيم برنامج تدريبي لطلبة الجامعة حول البحث العلمي، دعم أساتذة الجامعة في ترجمة الأبحاث المكتوبة باللغة العربية إلى اللغة الانجليزية لتسهيل نشرها في المجلات العلمية، نشر أبحاث أساتذة الجامعة وطلبتها في منصة تريندز، مشاركة عضو من مجلس شباب تريندز البحثي في إحدى جلسات الجامعة التي تنظمها في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي خلال الفترة من 28-29 سبتمبر 2022، إطلاق برنامج أبحاث الطلبة بين الجامعة ومركز تريندز بتمويل مشترك من خلال 10مشاريع بحثية طلابية بمشاركة ثلاثة طلاب من الجامعة وباحث من شباب تريندز البحثي بإشراف أستاذ من جامعة الإمارات وباحث من تريندز ، مشاركة ممثل من تريندز كعضو لجنة تحكيم تحدي الجامعات الذي تنظمه الجامعة كجائزة استثنائية على هامش المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، تنظيم برنامج تدريبي عن الدبلوماسية والبروتوكول لموظفي الجامعة- عدد 5 موظفين. تنظيم منتدى مشترك بعنوان “حصاد الطاقة وتخزين الكربون” في فبراير 2023 بحيث تقوم الجامعة بدعوة ثلاثة متحدثين دوليين ويقوم تريندز بدعوة ثلاثة آخرين، والمشاركة في إعداد دراستين هما “الأمن المائي في دولة الإمارات “و “التوجهات البحثية في دولة الإمارات، فيما تشمل المبادرة الحادية عشرة مشاركة “تريندز” كراعٍ في المؤتمر الدولي الثاني حول “إدارة واستدامة الموارد المائية، التحديات والحلول في المناطق الجافة”، في مارس 2024 من خلال التكفل بدعوة 3 متحدثين رئيسيين للمشاركة في المؤتمر، وإطلاق “جائزة تريندز لأفضل “بحث مبتكر” حيث سيتم تكريم أفضل بحث مبتكر في مجال المياه بحيث يحصل الفائز الأول على درع وشهادة ومكافأة مالية بقيمة 2000 دولار أمريكي، فيما يحصل الفائز الثاني على درع وشهادة ومكافأة مالية بقيمة 1000 دولار أمريكي.