وزير الشباب ومفتي الديار و الإعلام يشهدون الملتقي الثاني لموجهة الشائعات
شهد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والعميد خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية،
الملتقي الثاني لمواجهة الشائعات وتأثيرها على الأمن القومى “تصدوا معنا” تحت شعار الشباب بين تنمية الوعي ومواجهة الشائعات، برعاية كريمة من رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي، بحضور لفيف من الشخصيات العامة والإعلامية والكُتاب والنُقاد والمُفكرين والسياسيين، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ وشباب تنسيقية الأحزاب والسياسيين، وقيادات وزارة الشباب والرياضة، ومشاركة ألف شاب وفتاة من مختلف الكيانات الشبابية، والجهات المعنية، وممثل لوزارة الدفاع.
تضمن الملتقي، عرض فيلمًا تسجيليًا عن إنجازات وزارة الشباب والرياضة، وجلسات حوارية نقاشية حول الشائعات وتماسك المجتمعات، الشباب في مواجهة الشائعات، جهود التصدى للشائعات، وسائل التواصل الاجتماعى والشائعات، وآليات تنمية الوعي لدى الشباب ومنها الإعلام وتنمية الوعي، دور الخطاب الديني، الثقافة وتنمية الوعي، دور الاحزاب السياسية.
في كلمته قال وزير الشباب والرياضة : “أن الملتقي الثاني لتصدوا معنا تم تنفيذه في ضوء توجيهات القيادة السياسية والرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية حينما قال للشباب المصري “يا شباب مصر .. تصدوا معنا”، وبرعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وذلك لضرورة توعية الشباب وتحقيق الدور التنويري لهم، مما يساعد حراك الدولة لمكافحة والتصدى للأفكار المغلوطة، ونستهدف رفع الوعي وتصحيح المفاهيم والأفكار المتطرفة والتنمية السياسية، وكذلك مواجهة الأفكار التكفيرية والإرهاب ومواجهة الفساد والشائعات”.
واستكمل الوزير : “قضية الوعى ضمن أهم أولويات الدولة المصرية بكافة مؤسساتها باعتبارها قضية أمن قومي، كما أن هناك خطوات على أرض الواقع تقوم بها الوزارة تستهدف تنمية الوعى لدى الشباب منذ النشء حتى سن 40 باعتباره أساس وضع من خلال دراسات علمية تم تنفيذها من خلال التعاون مع الجهات المختصة، ووزارة الشباب والرياضة لديها استراتيجية وطنية للشباب ويتم تنفيذها من خلال التعاون مع كافة مؤسسات الدولة ومن بينها وزارة الأوقاف والأزهر الشريف والكنيسة المصرية وعدد من الوزارات والهيئات، ونستمع دائمًا للشباب وقضاياهم”.
وتحدث صبحي عن متابعة الوزارة وتصديها لكل الشائعات من خلال الرد الرسمي من الوزارة ونشره عبر وسائل الإعلام للعمل على حماية المؤسسات والحفاظ عليها وعلى استقرارها وهدوء الأوضاع بها لأن هذا كله يصب في المصلحة العامة لمصر ويعطى انطباعا وصورة مشرفة عن بلدنا أمام العالم كله، لذلك على الجميع عدم الانسياق وراء الشائعات الموجهة التي يروجها أنصار كل جهة لتحقيق أغراض ومصالح شخصية، مع تأكيد أهمية العمل المهني القائم على الاحتراف بعيدا عن الإثارة والشخصية والبحث عن الشهرة، موضحًا ضرورة التغذية الإعلامية المناسبة في الوقت المناسب للموضوع لمواجهة الشائعات بشكل جيد.
ووجه وزير الشباب والرياضة الشكر لكافة المؤسسات والجهات الحكومية والمؤسسات المعنية التي تسهم في هذا الموضوع، ونختص بالشكر رئاسة مجلس الوزراء من خلال المركز الإعلامي برئاسة د. نعايم سعد زغلول ومركز المعلومات التابع له، والذي وجه من خلاله رئيس الوزراء بالتعاون والتنسيق الدائم والمستمر، ولذلك قامت وزارة الشباب والرياضة بإنشاء وحدة داخلها للتصدي للشائعات.
من جانبه، أشار الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إلي ضرورة الالتفاف خلف القيادة السياسية في مواجهة تلك الشائعات لأنه دور مجتمعي، حيث أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي موجودة في كل البيوت، وحرب الشائعات لا تقل أهمية عن محاربة الإرهاب، موضحًا أن الإعلام يلعب دورًا كبيرًا في التصدي لتلك الشائعات وتصحيح المعلومات التي تحاول أن تطلقها الجماعات الإرهابية ودحضها، فالرسالة لا بد أن تكون واضحة وأن المشروعات القومية والنهضة التنموية التي تحدث على أرض مصر تمكنها من الوقوف على قدميها واستعادة مكانتها.
ونوه رئيس الأعلي لتنظيم الإعلام، إلي مجموعة من القضايا والموضوعات الهامة، أولها التنبؤ بالشائعات وتوفير كم كبير من المعلومات لحجبها، والثانية أسلوب مقاومتها، والثالثة الموجه القادمة من الشائعات، مشيرًا أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يقوم بتنظيم الجلسات الحوارية مع الوزراء والمسئولين بحضور الإعلاميين والصحفيين لمناقشة القضايا التي تشغل الرأي العام وإيضاح الحقائق والرد على الشائعات التي يروجها أعداء الوطن، كما اتخذ المجلس أيضا عدة إجراءات وخطوات للتصدي للشائعات وفقا للقانون منها إصدار لائحة الضوابط والمعايير والأكواد بهدف ضبط المشهد الإعلامي ومجابهة الشائعات.
ونوه فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، أن الجماعة الإرهابية، تضم عناصر فنية ومتخصصة، في الترويج للشائعات، ويعتمدون على أسلوب أكذب ثم أكذب ثم أكذب، وهو ما يتطلب عند الرد عليهم التكثيف في الرد باستخدام كل وسائل الدولة الحديثة من إعلام وتكنولوجيا حديثة، مؤكدا أن الجماعة الإرهابية في الداخل والخارج، تركز على ترويج الشائعات في التعليم والصحة والاقتصاد بهدف زعزعة الاستقرار.
وطالب فضيلة المفتي أبناء الشعب المصري، بعدم التفاعل مع شائعات عناصر الجماعة الإرهابية سواء في برامجهم بالفضائيات الخارجية المأجورة أو بالتفاعل مع منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبًا الشباب توخي الحذر والحيطة مما يُحاك بالوطن، موضحًا جهود وزارة الشباب والرياضة في توعية الشباب بمخاطر الشائعات، ومنها توقيع بروتوكولات تعاون مع وزارة الشباب بإقامة معارض متنقلة بمراكز الشباب لعرض الأفكار المتطرفة والرد عليها بمختلف التقنيات الحديثة ومن خلال المنتديات واللقاءات الشبابية.
وتحدث العميد خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، عن الجهود المبذولة من قبل وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع المركز لإقامة هذا الملتقى الشبابي الثاني لمواجهة الشائعات، لتحصين الشباب مما يثار، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، وتماشيًا مع مستهدفات الدولة المصرية التي تضع الشباب نُصب أعينها في الخطط والبرامج التنموية.
وجاءت الجلسة الأولي تحت عنوان “الشباب في مواجهة الشائعات” ، حاضر فيها الأب بطرس دانيال رئيس المركز الثقافي الكاثوليكي للسينما، الكاتب الصحفي علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام، الدكتور محمد الباز الإعلامي ورئيس مجلس إدارة جريدة الدستور، الدكتورة نعايم سعد زغلول رئيس المركز الإعلامي بمجلس الوزراء، الدكتور صبحي عسيلة رئيس وحدة دراسات الرأي العام بالمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، الدكتور جمال عبد الجواد مستشار المركز.