” دولة الإمارات ” تشهد انطلاق فعاليات ملتقى التنمية المستدامة لمجلس المرأة العربية
متابعة – علاء حمدي
شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة انطلاق فعاليات ملتقى التنمية المستدامة لمجلس المرأة العربية حيث عقد في إمارة دبي أعمال ملتقى التنمية المستدامة لمجلس المرأة العربية برعاية كريمة من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش.
بحضور نخبة من المشاركين والمختصين في مجال المسؤلية الاجتماعية والتنمية المستدامة وتمكين المرأة في المنطقة العربة الملتقى يسعى الملتقى لتدعيم دور المرأة وشراكتها في تحقيق مسؤولية مجتمعية وتنموية شاملة .
حيث أستمع الحضور لكلمة مهمة وشاملة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش راعي الحفل حيث تحدث الشيخ نهيان بن مبارك عن أهمية عقد مثل هكذا ملتقى يقدم من خلاله المختصون والخبراء استشارات وتوصيات تساهم في رسم خارطة طريق واستشراف واستراتيجيات مهمة في مجال عمل المرأة والتمكين المجتمعي المفضي إلى الاستقرار والتنمية والاستدامة ،،وان دولة الإمارات تفتخر بما تقدمه الوالدة الأم الشيخة فاطمة من دعم مطلق للمرأة الإماراتية والعربية على حد سواء في مجال المشاركة والريادة والإنتاج وكذا الدعم المطلق للمرأة من قبل سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله ورعاه في هذا المجال ومجلس الوزراء الإماراتي بتوجيه من سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وسياسة الدولة في مجال دعم وتمكين المرأة ،، حيث يعقد الملتقى هذا العام برعاية ومشاركة من جامعة الدول العربية التي اوفدت الوزير المفوض د. فراج العجمي مدير إدارة المنظمات في الجامعة للمشاركة وكذلك برعاية ومشاركة المنظمة العربية للمسؤولية. الاجتماعية التي مثلها سعادة السفير الدكتور محمد عيسى العدوان سفير شؤون التعاون العربي في المنظمة وكذلك نقابة المحامين في بيروت ممثل بالمحامية السيدة اسمى حماده وقد تحدثت السيدة لينا الدغلاوي مكرزل رئيس مجلس المرأة العربية عن استمرار المجلس بتقديم رسالته التي ينهض بها والتي تبلورت بعقد ستة ملتقيات في عدد من الدول العربية واليوم تعقد في إمارة الخير دبي ،،كما تحدث ممثل الجامعة العربية عن الدور المهم والحيوي الذي تلعبه الجامعة العربية في دعم اي جهد او عمل عربي يخدم التنمية المستدامة والمرأة بشكل خاص. كما تحدثت السيدة حمادة باسم نقابة المحامين في بيروت وبينت أهمية العمل القانوني والتشريعي في خدمة المرأة العربية وما تمثله كجزء رئيسي من الأساس البنيوي للأسرة ،، وأخيرا تحدث السفير الدكتور محمد عيسى العدوان سفير شؤون التعاون العربي الذي أكد على الدور ألمحوري والمهم للمعلومات والمعرفة في خدمة الاستشراف والتخطيط الاستراتيجي الذي يساهم في التنمية البشرية المستدامة وتمكين المرأة وادماج أصحاب الهمم والدور المهم للمسؤولية الاجتماعية في تأهيل ومساندة الحكومات العربية في سعيها نحو التميز والريادة والخدمة الإنتاجية في مشروع دعم تمكين المرأة والنوع الاجتماعي ،، حيث أعقب حفل الافتتاح قيام معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بتكريم عدد من الشخصيات المشاركة في الملتقى بدرع التميز المقدم من مجلس المرأة العربية ،، ثم بدأت أعمال الملتقى الذي ترأس الجلسة العلمية فيه سعادة السفير د. محمد عيسى العدوان حيث قدم فيها ممثل جامعة الدول العربية الوزير المفوض الدكتور فراج العجمي مدير إدارة المنظمات في الجامعة ورقة العمل الرئيسية .
وفي ختام أعمال الملتقى الذي عقد على مدار يومين والأكثر من 15 ورقة عمل تهدف إلى تحفيز النساء على تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 التي تعتمد على مسؤولية جماعية لتعزيز ثلاث ركائز مترابطة إلآ وهي التنمية الإقتصادية، التنمية المجتمعية الشاملة، وحماية البيئة لتشكل خارطة طريق لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للبشر بعد کوفيد-19، كما أقيم حفل تكريم أعضاء جدد لمجلس المرأة العربية الأستاذة شفيقة العامري والاستاذة بسمة ابراهيم والاستاذة حمدية الجاف مع قسم اليمين للعضوية ، وتكريم عدد من الشخصيات السفير فتحي عفانة والمحامي راتب النوايسة والمحامي ماجد قارون والدكتورة هلا غصن والمستشارة فاطمة الهنيامي وغيرهم من الشخصيات الداعمة للمجلس ، كما وقدمت الحفل الاعلامية ميرا علي
ويعتبر الملتقى الإقليمي السادس للمرأة مناسبة علمية، عربية وسنوية تتيح فرصة لقاء ثمينة لأهل الإختصاص لمناقشة القضايا الأكثر إرتباطا بحياة الناس وتوجيه النمو نحو الإنتاجية والإستدامة، وتسريع العمل سعيا نحو تعزيز السعادة والرفاهية على الصعد كافة وللتأكيد أنه لا إستدامة دون دور فاعل للنساء کرائدات أساسيات للتغيير الإيجابي، ولا تنمية دون مسؤولية، ولا توافق بدون تسامح.
ويحرص مجلس المرأة العربية كعادته على أهمية نشر قيم المسؤولية الإجتماعية والسعي إلى تعزيز امكانات الحاضر والمستقبل للوفاء باحتياجات الإنسان وتطلعاته وتشجيع أفراد المجتمع على تخطي التحديات التي تراكمت خلال جائحة كوفيد-19 في العالم بأبعادها الإجتماعية والإقتصادية والبيئية، والدخول في فترة التعافي التي تتطلب معالجتها تظافر الجهود الدولية والإقليمية والمحلية والفردية، وبما أن المرأة هي مفتاح تحقيق التنمية المستدامة وتتقاطع قضاياها مع سائر أهداف الأجندة التنموية، وأهمية دورها في تعزيز قيم التسامح والتعايش الإنساني والإنفتاح على الآخر وبناء جسور الحوار حيث تعتبر التوعية المجتمعية بالتسامح من أهم مفاهيم المسؤولية الإجتماعية، لذا يعد هذا الملتقى فرصة هامة للتعرف على الخبراء والمختصين والمسؤولين يجتمعون للعمل بروح الشراكة للحفاظ على إستدامة سلامة الأرض والمجتمع لأنها مسؤولية البشر.