“ ليلي الهمامي ” تؤكد أن تونس تحت مجهر الأجهزة المخابراتية الدولية
كتب – علاء حمدي
دعت الدكتورة ليلى الهمامي استاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن والمرشحة للانتخابات الرئاسية التونسية القادمة ، للتقليص من الحضور على الفضاء الافتراضي وذلك في تصريح صحفي لها اليوم الجمعة ٣ يونيو ٢٠٢٢ حيث قالت فيه :
منذ معركة الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية انفضحت لعبة شبكات التواصل الاجتماعي التي تبيّنَ انها تقنية من تقنيات المراقبة والدمغجة وتحويل وجهة الرأي العام والخاص في اتجاه ما تقرره الدوائر السرية للقرار في العالم. وعديد المواطنين انتبهوا إلى عمليات القمع الموجّه لأصحاب الرأي الحر والخارجين عن مخططات القوى الأمريكية. وبالفعل فإن ما قدّمته شبكات التواصل الاجتماعي من خدمة لسرعة انتقال المعلومة والفكرة لا يمثل الا الجزء الضئيل مقارنة بالخلفية المظلمة لنشاط استخباراتي يمكّن من التحكّم في المعلومات ورصد الأشخاص والأفراد والتحكم فيهم افتراضيا وواقعيا.
واضافت الهمامي: نحن في تونس تحت مجهر الأجهزة المخابراتية الدولية التي تراقبنا لا فقط على أرض الواقع بل اولا وقبل كل شيء من خلال الانترنت. وقد يُعترَضُ على هذا التحليل بالقول بأن الأمر لا يخص تونس وأنه يستند إلى نظرية المؤامرة كمسلَّمةٍ ضمنية ،،، والحال أن كل ما يحصل في العالم وفي الفضاء الافتراضي يؤكد أن الاختراق أدرك أحجاما غير مسبوقة خاصة في تونس حيث تمثل الهشاشة الخاصية المميزة للحالة التونسية على مختلف الواجهات وفي كل السياقات.
ولذلك دعت مرشحة الرئاسة التونسية أن نقلّصَ من الحضور على الفضاء الافتراضي وأن نكثّف الفعل الميداني المباشر. علينا أن نلزم أنفسنا بالفعل المباشر والتحرك الميداني. علينا أن نتحاور وجها لوجه فلا شيء يمكن ان يعوّض فاعلية الاتصال المباشر.