الرجوب : مصر هي الحاضنة والأكثر طمأنة للشعب الفلسطيني في إدارة ملف المصالحة بهدف بناء شراكة لتحقيق وحدة الوطن
الرجوب : مصر هي الحاضنة والأكثر طمأنة للشعب الفلسطيني في إدارة ملف المصالحة بهدف بناء شراكة لتحقيق وحدة الوطن
متابعة – علاء حمدي
– فلسطين جزء من أولويات الشعب المصري
القاهرة30-5-2022وفا- أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح” الفريق جبريل الرجوب،
ان مصر هي الحاضنة والأكثر طمأنة للشعب الفلسطيني في إدارة ملف الحوار وإنجاح المصالحة الفلسطينية وذلك بهدف بناء شراكة لتحقيق وحدة الوطن بخطوات عملية بدولة سيادة قانون وحقوق إنسان وديمقراطية ولن يقبل أحدا بإقامة دولة كنموذج طالبان .
جاء ذلك خلال خلال الجلسة الحوارية الذي نظمها المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية حول ” تطورات الوضع الفلسطيني في ضوء التفاعلات الدولية والإقليمية”
بحضور سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح ، ومدير المركز خالد عكاشة، ونائب مدير المركز اللواء محمد إبراهيم، وعدد من أعضاء اللجنة الاستشارية بالمركز، والمستشار الثقافي للسفارة ناجي الناجي، وعدد من الإعلاميين والأكاديمين .
وأوضح الرجوب، انه لابد من إستئصال هذا الانقسام الذي أضر بنا كثيرا ولا نستطيع إستئصاله بدون الجهود المصرية بل هذا مسؤوليتكم القومية والتاريخية والدينية وهذا هدف للكل الفلسطيني فالتدخل المصري محبوبا ومقبولا لشعبنا، مشدا على ضرورة عدم التفكير في أي نص خارج نص أن تقوم الدولة الفلسطينية مؤكدا انه لايوجد شيئ أسمه دولة واحدة فهناك 2 مليون فلسطيني يعيش تحت وطأة الاحتلال داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة فهم جزء أصيل من النضال الفلسطيني من أجل المساواة .
وأضاف، إننا لن نسمح لأحد أن يسلبنا وان يتعدى على ما حققناه على مدار 58 عام مشددا إن قرارانا بأيدينا وحقنا بإقامة الدولة الفلسطينية وحقنا في انتخاب قياداتنا من خلال عنوان واحد وهذا ينطبق على الجميع بإستثناء جمهورية مصر العربية كونها مفوصة من جامعة الدول العربية بادارة إنهاء الانقسام، وماقدمته مصر من 1948 إلى الآن يشكل ضمان للكل الفلسطيني وقواه السياسية، فمصر ليس لديها أطماع أقليمية وأي استراتيجية لا تكون مصر شريكا في تطويرها برغم الظروف الصعبة ففلسطين جزء من أولويات الشعب المصري .
وقال، نحن نتطلع إلى مبادرة مصرية تتعلق بإخراجنا من مستنقع الانقسام فمصر هي الطرف الوحيد القادر على إنهاء الانقسام وإعادة الوحدة الفلسطينية لتحقيق هذا الهدف الذي هو مصلحة وطنية فلسطينية لنتمكن من عقد الانتخابات وتجديد شرعية النظام السياسي فلا اعتقد أن مصر تستطيع أن تتخلى عن عنصر أساسي في أمنها القومي والذي له علاقة بالقضية الفلسطينية، مؤكدا على ضرورة استخلاص العبر لضمان ان تكون هذه اخر محاولة لإنهاء الانقسام ويجب ان تنجح لان الظروف مواتية الأن لتفكيك بعض مظاهر التفكك بالمجموعة العربية موكدا أن السيد الرئيس محمود عباس هو الوحيد القادر على إنهاء الصراع والتأسيس لأفق سياسي جديد.
وأكد، إننا نريد بناء شراكة وطنية فلسطينية بهدف وحدة الاراضي الفلسطينية ووحدة الشعب الفلسطيني ووحدة القضية الفلسطينية كقضية سياسية ووحدة القيادة السياسية ” منظمة التحرير الفلسطينية ” والخطوة الاولى تبدأ بالتوافق على تشكيل حكومة بسقف زمني محدد بمهام متفق عليها وهي 4 مهام ” تحديد قواعد الاشتباك مع الاحتلال و والعمل على بناء قطاع غزة لآخر مرة، و تحقيق وحدة المؤسسات الفلسطينية في الرعاية والتنمية بمعايير موحدة واليات وطنية، وتهيئة الشعب الفلسطيني لإجراء انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة وشاملة والتي يجب ان يكون أعضائها ذو سيرة حسنة ومصداقية بالمفهوم الوطني والاجتماعي والانساني والأخلاقي وان يكونو قادرين على الحركة داخل الاراضي الفلسطينية ومع كل العالم وفِي كل العالم وان ينالو ثقة فصائل العمل الوطني الفلسطيني .
ودعا الرجوب باسم الرئيس محمود عباس المسؤولين والكادر الذي يعمل بالمركز زيارة فلسطين والقدس لمشاهدة الأوضاع بالقدس وزيارة المقدسيين والمعتكفين داخل المسجد الأقصى.
وقال الرجوب، إننا نعيش اليوم في مأزق في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي في ظل عدوانه المستمر على الاراضي الفلسطينية وهناك 5 مليون فلسطيني يعيش تحت وطأة الاحتلال العنصري الفاشي الغير مسبوق وهناك 2 مليون فلسطيني أيضا يعيش داخل الاراضي المحتلة 1948 فإننا نواجه حكومة إسرائيلية مكوناتها متناقضة منها 62 عضو برلمان منهم 19 عضو يمين فاشي وهو الذي يقود الحكومة الحالية و 25 عضو وسط يسار وهذه الحكومه هدفها الوحيد هو قتل الدولة الفلسطينية، وشطب وأسرلة القدس من خلال استهداف 366 ألف مقدسي من خلال إرادتهم وإقتصادهم وإستقرارهم وكل عقار والعمل على تهجيرهم والتطهير العرقي المخالف جميها للقرارات الشرعية والتي تنص ان القدس أراضي محتلة، مشيرا ان اسرائيل تعمل على شل المؤسسات الخدماتية في القدس كالتعليم والصحة، بالاضافة الى الضرائب والغرامات التعسفية التي تُمارس عليهم والتقسيم الزماني والمكاني للمقدسات الاسلامية والمسيحية والزحف الى الاقصى وقيام الصلوات التلمودية والشعائر في الفترة من 7 صباحا الى 11 صباحا يوميا لدخول المستوطنين بحرية وتدنيس الاقصى والارهاب الإسرائيلي يسعى الى نقل مسؤولية إدارة المقدسات الى الشرطة الإسرائيلية لتقرر من يدخل الى باحات المسجد الاقصى، مشيرا ان قواعد إطلاق النار في اسرائيل تخضع لمزاج العسكري وتقديره و 30% من الضباط الذين يخدمون في الاراضي الفلسطينية المحتلة مستوطنون فإن النازيين يخجلو مما يقوم به الاسرائليون .
وقال الرجوب، سياسة الاستيطان مستمرة على مدار العام بأرقام غير مسبوقة وهذا العام عام قاسي جدا فسياسة الإحتلال الأسمى هي تكريس الإنقسام وهو يستخدم جميع الوسائل التي توفر الشروط لاستمرار وتكريس هذا الانقسام وهذا مقدمة لبناء شركاء لإدارة الصراع وليس حل الصراع
منوها إلى حجم الاستيطان على الاراضي الفلسطينية منذ عام 1967 حيث هناك 714 ألف مستوطن و 176 مستوطنة، و 163 بؤرة استيطانية، و 94 منشأة عسكري، و 25 منطقة صناعية، و 25 مركز خدمات للاستيطان والتواجد العسكري والمدني بالاراضي الفلسطينية المحتلة .
وأكد الفريق الرجوب، نحن نعتز بعمقنا العربي ولن نكون جزء من أي صيغة لها علاقة بمحاور أو الخروج عن انتمائنا العروبي لأمتنا العربية حتى وان قسى علينا بعض الاشقاء فسلوكنا السياسي سيبقى ضمن اخلاقنا ووفق مسؤلياتنا كلاعب أساسي للتأثير على الاستقرار الإقليمي ونحن ملتزمون بمبادرة السلام العربية التي اقرت في القمة العربية في بيروت 2002 بأنه لا حل الا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وفق القرارات الشرعية الدولية وحق العودة للكل الفلسطيني، مشددا إننا باقون على أرضنا حيث هناك 7 مليون فلسطيني لا مكان لهم الا في فلسطين وصمودهم هو ذروة المقاومة الحقيقية في إفشال المشروع الصهيوني الذي يهدف الى نفي فلسطين أرضا وشعبا ومقدسات، ففلسطين عربية إسلامية مسيحية بارادة حرة، وضرورة مواجهة التحديات واهمها الجهد الإسرائيلي لتحقيق الأسرلة وانهاء الوطنية الفلسطينية وتحويل الشعب الفلسطيني للعيش فقط.
وأكد أن مدينة القدس الشرقية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، حسب قرارات الشرعية الدولية، والقانون الدولي، وهي عربية الوجه، وإن محاولات تغيير معالمها، وفرض السيادة الوهمية عليها، لن تصمد باعتبارها تضم قبلة المسلمين الأولى، وكنيسة القيامة، وهذا الشموخ عند الطفل والشيخ بالقدس هو عزة فخرنا لبناء فعل مقاوم بالمعنى السياسي والاجتماعي في كل الأرض الفلسطينية .
وعبر الرجوب عن ثقته بأصالة الشعب الفلسطيني في مدينة القدس وفي الضفة الغربية وفي أراضي عام 1948 الذين كانوا وما زالوا خط الدفاع الأول عن الحقوق الفلسطينية وأفشلوا بصمودهم وإرادتهم وعزيمتهم الصلبة كل مخططات الاحتلال، وهم سيردون على اجراءات الاحتلال ومستوطنيه بالشكل المناسب، داعيًا شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وفي جميع أماكن تواجده خارج فلسطين الى رفع الصوت عاليًا والمشاركة في جميع الفعاليات الوطنية المشتركة والموحّدة
وحمل حكومة الاحتلال برئاسة المتطرف نفتالي بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاعتداءات الوحشية، ومحاولات تغيير الواقع القانوني القائم في المسجد الأقصى من خلال رفع الأعلام الإسرائيلية وأداء الصلوات التلمودية بما فيها الانبطاح على الأرض في باحات المسجد كجزء لا يتجزأ من إجراءات تكريس التقسيم الزماني للأقصى على طريق تقسيمه مكانيا.
وأكد، أن خروج المقدسيين بالأعلام الفلسطينية وبشكل جماعي في شوارع وأزقة وبلدات القدس المحتلة، رغم تحويلها إلى ثكنة عسكرية إسرائيلية وفي ظل عمليات القمع واسعة النطاق ضد كل من هو فلسطيني دليل قاطع على فشل دولة الاحتلال في ضم القدس وتهويدها وتوحيدها كعاصمة لها وفق الادعاء الإسرائيلي، وإثبات متواصل على سقوط أية صفة شرعية أو قانونية مزعومة للاحتلال في القدس، وتأكيد جديد على أنها جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة وعاصمة لدولة فلسطين.
وختم الرجوب تصريحه، بقوله إن شعبنا وفصائله وقواه سيواصلون دفاعهم عن الحقوق الوطنية خاصة مدينة القدس، ويرفضون رفضا قاطعا السماح بتمرير مشاريع الاحتلال الذي سيتحمل نتائج عدوانه، موجها التحية لجميع أبناء الشعب الفلسطيني الذين أكدوا اليوم، وكما الأمس، على وحدتهم الوطنية وجسدوا هذه الوحدة في ميدان التصدي للاحتلال وفي ميادين وفعاليات الدعم خارج فلسطين، داعيًا الى الاستمرار بهذه الروح الوحدوية التي يمكن أن تفتح مسارات التغيير خلال الفترة المقبلة.
وجرى نقاش موسع خلال اللقاء مع المسؤولين بالمركز حول مستقبل القضية الفلسطينية وضرورة طَي صفحة الانقسام وإعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية، كما أكد الحضور دعمهم ومساندتهم للمواقف الفلسطينية في جميع المحافل العربية والدولية .