إستضافة جمعية الصحفيين العمانية لـ “الكونجرس 31” تقدير دولي للصحافة والإعلام بسلطنة عمان
كتب حامد خليفة
إستكملت سلطنة عمان جاهزيتها لإستضافة المؤتمر الدولي للإتحاد الدولي للصحفيين “الكونجرس” الحادي والثلاثين في الـ 31 من مايو الحالي ممثلة في جمعية الصحفيين العُمانية بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بمسقط والذي يستمر 4 أيام.
يحظى المؤتمر بإهتمام محلي وإقليمي ودولي كونه أبرز حدث صحفي وإعلامي تشهده منطقة الشرق الأوسط، ويشارك في أعماله نحو 350 صحفيًّا يمثلون إتحادات ونقابات وجمعيات أكثر من 100 دولة من مختلف قارات العالم، إضافة إلى مشاركة أكثر من 50 صحفيًّا وإعلاميًّا يمثلون صحفًا وإذاعات ومحطات تلفزيونية وصحفًا إلكترونية من مختلف دول العالم.
ويتضمن برنامج حفل الإفتتاح كلمةً للدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العُمانية، وكلمة ليونس مجاهد رئيس مجلس إدارة الإتحاد الدولي للصحفيين، وعرض فيلم وثائقي عن الصحافة في سلطنة عُمان.
كما يتم خلال حفل الإفتتاح الإعلان عن جائزة سلطنة عُمان لأفضل صورة صحفية في العالم، وتكريم 5 من عائلات صحفيين فُقدوا خلال أداء عملهم الصحفي.
ويتم خلال إجتماعات الإتحاد الدولي للصحفيين بمسقط أيضا عقد الإجتماع التأسيسي، وإنتخاب هيئة الرئاسة واللجان العامة، وعقد الجلسة العامة لمناقشة تقرير الأمين العام “رسائل التضامن”، والإجتماعات القارية والإجتماعات الموازية للجان المؤتمر العام حول القرارات المالية والقوانين وتقرير الأمين العام، وتقرير أمين الصندوق الفخري، وإنتخاب المرشحين الإداريين، إضافة إلى مناقشة الإقتراحات القانونية والإقتراحات العادية.
وقال الدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العُمانية إن مؤتمر الكونجرس يهدف إلى التعريف بالعمل الإعلامي بسلطنة عُمان والتعاون بين مختلف المؤسسات الإعلامية إضافة إلى تعريف الصحفي والإعلامي العُماني بجميع جزئيات هذه المنظمة الكبيرة التي تضم أكثر من ٦٠٠ ألف و٥٠٠ صحفي حول العالم.
وأضاف أن أعمال المؤتمر ستتضمن جلسات حوارية تضم العديد من الصحفيين من مختلف دول العالم يتم خلالها طرح تجاربهم في العمل الإعلامي لتعود بالفائدة على المشاركين سواء الصحفيين من داخل سلطنة عُمان أو خارجها، إضافة إلى محاضرة عن السياسة الخارجية لسلطنة عُمان ومحاضرة عن رؤية “عُمان ٢٠٤٠” والجانب الإقتصادي والترويجي وعرض فيلم ترويجي يهدف إلى التعريف بالمقومات الإقتصادية والثقافية والإجتماعية للسلطنة.
وحول التعاون بين جمعية الصحفيين العُمانية والمؤتمر العام ممثلا في الأمانة العامة في بروكسل وضّح الدكتور محمد العريمي أنه تم تشكيل لجان مشتركة تعمل بإستمرار لإنجاح هذا المؤتمر إضافة إلى التسهيلات التي من شأنها أن تسهم في إنجاح هذا المؤتمر من خلال الإجتماعات الأولية.
وأكّد على أن جمعية الصحفيين العُمانية وبالتعاون مع الأمانة العامة في الإتحاد الدولي للصحفيين تعملان على إشهار الإتحاد الآسيوي للصحفيين الذي سوف تكون إنطلاقته من مسقط.
وأشار إلى أن الإتحاد الدولي يقدم خدمات للصحفيين في مختلف دول العالم حيث توجد لجان خاصة بالمرأة الصحفية ولجان خاصة بالحريات ولجان خاصة بالدعومات وهناك بطاقة تصدر من قبل الإتحاد تحوي الكثير من الميزات التي تساعد الصحفي سواء في عُمان أو خارجها والإستفادة منها.
كما أكد يونس مجاهد رئيس الإتحاد الدولي للصحفيين أن استضافة سلطنة عمان لمؤتمر الإتحاد الدولي للصحفيين “الكونجرس” الـ 31، وإجتماعاته خلال الفترة من 31 من مايو 2022 وإلى 3 من يونيو 2022 هو مناسبة لمناقشة قضايا الصحفيين وحرية الصحافة وما يجري على الصعيد العالمي إضافة إلى إن مسقط ستكون محطة هامة لإنتخاب مجلس إدارة الإتحاد الدولي للدورة القادمة.
وقال إن إقامة هذا المؤتمر يعتبر فرصة لنا لتحية وشكر جمعية الصحفيين العمانية على ما قاموا به خلال الفترة الماضية من أجل نجاح هذا المؤتمر ومن خلال التقارير التي تصلنا من مختلف المختصين بالإتحاد الدولي حيث شهدوا بتلك الجهود المبشرة لإنجاح هذا المؤتمر.
وقال رئيس الإتحاد الدولي إن فوز ملف سلطنة عمان ممثلا بجمعية الصحفيين العمانية لم يكن بالأمر الهين فإضافة إلى ما إحتواه ملف السلطنة من مستندات ووثائق يتطلب توفيرها من قبل أي دولة ترغب في هذا الإستضافة فإن هناك أيضا الزيارات التي قام بها عددا من المسؤولين والقيادات بالإتحاد الدولي للصحفيين إلى سلطنة عمان للوقوف على كافة الأمور الفنية المتعلقة بالمؤتمر والترتيبات المتعلقة به.
وأضاف مجاهد أن الإتحاد الدولي للصحفيين ووفق المعطيات التي لديه عن إستعدادات السلطنة فإننا على ثقة بأن هذا المؤتمر سيكون متميزا من كافة النواحي.
وقال رئيس الإتحاد الدولي إن إنعقاد المؤتمر في سلطنة عمان وخاصة في العاصمة مسقط يعتبر بالنسبة لنا كإعلامين مناسبة للإطلاع على التطور والمجهودات التي بذلت من اجل التنمية في السلطنة اضافة الى انه سيركز إهتمامه ايضا على الدفاع عن قضايا الصحفيين والحريات والعديد من المواضيع التي تهم الصحافة والصحفيين وبكل تأكيد نحن واثقون من نجاح هذا المؤتمر في هذا البلد العربي الشقيق.
يُذكر أن سلطنة عُمان تعد ثاني دولة عربية بعد تونس وأول دولة في غرب القارة الآسيوية تستضيف هذه الإجتماعات التي إنطلقت بدايتها من بروكسل في عام 1952 وهي أكبر منظمة عالمية للصحفيين تضم في عضويتها أكثر من 600 ألف إعلامي من 178 نقابة وجمعية من 148 دولة حول العالم.