تحويل القدس لثكنة عسكرية تحت شعار حماية مسيرة الأعلام يثبت أنها جزء من فلسطين المحتلة
كتب حامد خليفة
قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن تحويل القدس إلى ثكنة عسكرية تحت شعار “حماية مسيرة الأعلام”، يُسقط أية شرعية مزعومة للإحتلال في القدس، ويثبت من جديد أن القدس الشرقية مدينة محتلة وجزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأضافت الخارجية في بيان صحفي اليوم الخميس، أن ذلك يبرز أيضا عمق أزمة الإحتلال وفشله الذريع في ضم القدس، خاصة في ظل الصمود الأسطوري للمقدسيين وحفاظهم على جميع مظاهر عروبة القدس وهويتها وإنتصاراتهم المتواصلة في الدفاع عن القدس ومقدساتها، والتي كان آخرها انتصارهم في معركة رفع العلم الفلسطيني في ربوع العاصمة المحتلة وتحديهم للإحتلال في تشييع الشهيدة شيرين أبو عاقلة والشهيد وليد الشريف.
وأدانت الخارجية، إصرار الحكومة الإسرائيلية على المضي في تنظيم ما تسمى بـ(مسيرة الأعلام) في القدس، وتعتبرها جزءا لا يتجزأ من تصعيد العدوان الإسرائيلي على المدينة المقدسة ومواطنيها ومقدساتها، وتحدٍ سافراً للمطالبات والمواقف الدولية والأميريكية الهادفة لوقف التصعيد وتهدئة الأوضاع.
وأكدت أن هذه المسيرة وغيرها من أشكال عدوان الاحتلال على القدس محاولة لتصدير أزمات هذه الحكومة إلى الجانب الفلسطيني وعلى حساب الحقوق الفلسطينية.
وحذرت من استمرار التحشيد الممزوج بخطاب الكراهية والعنصرية الذي تقوم به الجماعات اليهودية المتطرفة لتجميع أكبر عدد ممكن من المتطرفين اليهود للمشاركة في مسيرة الإحتلال والإستفزاز والتخريب داخل أحياء وشوارع وأزقة القدس المحتلة وبشكل خاص بلدتها القديمة، وما يرافق هذا التحشيد من دعوات خطيرة لإستباحة المسجد الأقصى المبارك.
وأشارت إلى أن هذا التحشيد الإرهابي الظلامي ليس بعيدا عن السياسة الإستعمارية التي ينشغل الإحتلال في تكريسها يوميا في المسجد الأقصى المبارك عبر الكثير من الإشارات اللافتة والماثلة بشكل فاضح، كحصار المسجد الأقصى والتمهيد التدريجي لتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم، ومحاولة الجماعات اليهودية المتطرفة تحويل مشاهد أداء الطقوس التلمودية في باحات الأقصى إلى مشاهد مألوفة تترافق مع كل عملية إقتحام، وجعل إقتحام الحرم جزءا أساسيا في برنامج (المناسبات الوطنية) في دولة الإحتلال، وهو ما شهدناه خلال الاحتفال بـيوم تأسيس دولة الإحتلال، وهو ما نشهده أيضا هذه الأيام فيما يتعلق بإحياء الاحتلال ليوم (توحيد) القدس بعد إحتلالها أو ما يعرف بـ (يوم القدس).
وحملت الخارجية، الحكومة الإسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات هذه المسيرة الإستفزازية، وترى أنها تعكس حقيقة التبني الإسرائيلي الرسمي غير المحدود لجميع أشكال الإعتداءات الإستيطانية التهويدية التي تتعرض لها الأماكن المقدسة كسياسة حكومية معتمدة.
وأكدت أن السياسة الإستعمارية الإستفزازية التي ينفذها الإحتلال ضد القدس ومواطنيها تُهدد بدفع ساحة الصراع نحو مربعات حرب دينية لا يمكن توقع نتائجها وتداعياتها.