دي مايو: كرواتيا شريك دولي وخطط توسيع الإتحاد الأوروبي لا تزال أولوية
كتب حامد خليفة
أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو أنّ كرواتيا شريك “يحظى بالتقدير والاحترام دوليًا، وتتقاسم معه إيطاليا القيم الأوروبية وتربطها روابط قوية بتحالف الأطلسي”، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وقال دي مايو، في بيان مشترك مع نظيره الكرواتي جوردان جريلك رادمان على هامش زيارتهم، “نشارك الوزير رادمان الحاجة لإعادة إطلاق عملية توسيع الإتحاد الأوروبي ليشمل غرب البلقان، وأود أن أشكر كرواتيا مرة أخرى على مساهمتها في هذا الإتجاه خلال رئاستها للإتحاد الأوروبي في عام 2020″، مشددا على أنّ توسيع الاتحاد الأوروبي “أولوية أصبحت أكثر إلحاحًا بسبب الصراع في أوكرانيا”.
وشدد دي مايو على أنه “من الضروري إعطاء مضمون لهذا المنظور من أجل مصداقية الإتحاد الأوروبي نفسه. يمثل التكامل الطريق الرئيسي لتحقيق الإستقرار النهائي لهذه المنطقة، وهو أمر إستراتيجي لبلداننا”.
ويمر الحوار السياسي بين إيطاليا وكرواتيا بمرحلة شديدة التكثيف تفضلها الأقليات في كل منهما وتغذيها الآراء المشتركة على جدول الأعمال الدولي.
ذكّر دي مايو “لقد فتحنا صفحة جديدة من التعاون في منطقة البحر الأدرياتيكي العليا مع سلوفينيا”، حيث قال “إن وحدة الهدف هذه ضرورية للتغلب على التحديات التي نواجهها في هذه اللحظة التاريخية: جائحة كوفيد قبل والآن تتطلب الحرب في أوكرانيا جهود تنسيق متجددة”، مشددا “يجب أن نعزز تعاوننا لتعزيز الإنتعاش الإقتصادي لتشجيع التآزر أيضًا في سياق إحترام البرامج الوطنية للقياس”.
وللتعاون مع كرواتيا في قطاع الطاقة إمكانيات كبيرة من شأنها مساعدة إيطاليا على تحقيق هدف القضاء على “إعتماد الإتحاد الأوروبي بأسرع ما يمكن على واردات الغاز والنفط والفحم من روسيا”.
وأوضح الوزير أن حكومتي البلدين “وقعتا إتفاقية ترسيم حدود المناطق الإقتصادية الخالصة وإعلان مشترك حول إدارة الموارد في البحر الأدرياتيكي”، قائلاً: “أستطيع أن أقول بكل فخر أننا اليوم فتحنا صفحة جديدة في العلاقات بين إيطاليا وكرواتيا، مع إعطاء مركزية متجددة للبعد الأدرياتيكي الذي يوحد بلدينا.”
وتابع “يجد هذا المحور الإستراتيجي قوة دفع إضافية من التعاون الثلاثي في أعالي البحر الأدرياتيكي بمشاركة سلوفينيا. وفي هذا الصدد اكدت للوزير إستعداد إيطاليا لتنظيم لقاء رابع للصيغة الثلاثية بنهاية العام الجاري”.
والمسار الأوروبي هو الطريق الرئيسي لتحقيق الإستقرار النهائي في منطقة غرب البلقان، وهي منطقة إستراتيجية لإيطاليا وكرواتيا.
إلى ذلك، قال دي مايو “إتفقنا على الحاجة إلى تكثيف التعاون في جدول أعمال الإتحاد الأوروبي ونشارك الحاجة إلى إعادة إطلاق عملية توسيع الإتحاد الأوروبي إلى غرب البلقان وأود أن أشكر كرواتيا على مساهمتها في هذا الاتجاه خلال رئاسة عام 2020”.
من جانبه، قال وزير الخارجية الكرواتي إنه بالإتفاق على تحديد المناطق الإقتصادية الخالصة “كتبت كرواتيا وإيطاليا التاريخ”، مضيفا “”كرواتيا وإيطاليا هما الفاعلان الرئيسيان في البحر الأدرياتيكي. ولدينا مسؤولية سياسية كبيرة. البحر الأدرياتيكي هو بحرنا المشترك ويتطلب منا مسؤولية كبيرة لحماية موارده ونظامه البيئي البحري”.
وهذه “خطوة لها روح أوروبية” لأنها تقوم على “إحترام النظام الدولي القائم على سيادة القانون والإتفاقيات الدولية والصداقة”، وفقا لـ”رادمان”، الذي قال “مع وزير الخارجية لويجي دي مايو، الزميل والصديق، كان هناك اجتماع ثنائي ممتاز سبق الجلسة الكاملة”.
وتحدث الوزير عن تعاون “ممتاز دائما” و “في المصلحة الوطنية والثنائية”، لافتا إلى أنّ إيطاليا وكرواتيا هما “دولتان متجاورتان وصديقتان شهدتا تعزيز العلاقات الثنائية”، الأمر الذي “يقول الكثير عن جدية عملنا”.
وأكد رادمان أنّ “هناك دائمًا مجال للتحسين”، مشيرا إلى أنّ إحدى النقاط المشتركة هي الأقليات القومية “التي نلتزم بحمايتها”.
بالإضافة إلى الشؤون الخارجية، تحدث الوزراء عن “الشؤون الداخلية، والبيئة، والثقافة، والعلوم، والتعليم” والإعلان المشترك الذي وقعوا عليه “يرسي المبادئ التوجيهية الأساسية للمستقبل في جميع هذه المجالات الأساسية”.
وأشار رادمان إلى أن التبادلات التجارية الثنائية في عام 2021 وصلت إلى ما يقرب من 6 مليارات يورو، بنمو يزيد عن 27 في المائة، موضحا أن انعقاد منتدى الأعمال الإيطالي الكرواتي اليوم هو “خطوة أولى” لتحسين على هذا الصعيد.
وشكر وزير الخارجية الكرواتي الدعم الإيطالي لتحقيق “أهدافنا الإستراتيجية مثل الانضمام إلى شنغن ومنظمة التعاون الإقتصادي والتنمية ويوميد”.