دي مايو: إقصاء روسيا من مجلس أوروبا لا يعني تقليص حجمه
كتب حامد خليفة
أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو أنّ إستبعاد روسيا من مجلس أوروبا لا يعني تقليص حجم المنظمة، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطاليا للأنباء.
وتطرق دي مايو، في خطابه في إفتتاح الدورة الـ132 للجنة وزراء مجلس أوروبا الجارية في فيناريا ريالي بـ”تورين”، إلى مساعدة أوكرانيا، وعواقب إستبعاد روسيا من مجلس أوروبا وتعزيز الحوار مع المجتمع المدني في روسيا وبيلاروسيا، مشيرا إلى “وعي مشترك بضرورة الحفاظ على أهمية مجلس أوروبا”.
وشدد دي مايو “لا داعي لتذكر خطورة الوضع السياسي” بعد إندلاع الحرب في أوكرانيا، التي يعد غزوها “إنتهاكًا صارخًا للقانون الدولي”، منبهاً إلى أنّ “تداعيات الصراع متعددة ودراماتيكية وإقصاء روسيا من المنظمة كان خطوة مؤلمة لكنها ضرورية تفتح صفحة جديدة لمجلس أوروبا”.
وأشار وزير الخارجية الإيطالي إلى أنّ هدف المنظمة يظل هو “ضمان السلام والإزدهار في وطن أوروبي مشترك”.
وبالإضافة إلى مسألة تقديم المساعدة لأوكرانيا، وهي النقطة الأولى التي طُلبت من لجنة الوزراء، دعا دي مايو أيضًا إلى “إنشاء مجموعة من الحكماء” يتم من خلالها “ضمان التوازن بين الجنسين والتوازن الجغرافي”، أما النقطة الثالثة، فهي “قمة رابعة لرؤساء الدول والحكومات”، وهي “احتمال نتطلع إليه ولكنه يحتاج إلى مزيد من الصقل”، على حد قول دي مايو، الذي أوضح أنّ “إحتمال عقد قمة يمكن أن ينشط ديناميات مناسبة للمقارنة”.
لاحقاً، قدم وزير الخارجية الإيطالي موضوع الموارد المالية لمجلس أوروبا، قائلاً: “من الضروري سد العجز الناجم عن وقف الإتحاد الروسي وتجنب خطر أن يؤدي ذلك إلى تقليص حجم المنظمة”.
وحول الحوار مع المجتمعات المدنية في روسيا وبيلاروسيا، أعلن دي مايو أنه “يجب علينا تجنب ستارة حديدية جديدة” و “ترك الباب مفتوحًا” لـ “أدوات الحفاظ على الحوار”.