ماهي حقيقة الصور المتداولة حول «انشقاق القمر»؟.. ورد من «ناسا»
هل انشق القمرحقيقي؟
في السطور القادمة يوضح تقرير موقع الحقيقة.
بعد مر يوم على حدث خسوف القمر وبدأت مواقع التواصل الإجتماعي تضج بتصريحات وصور عن انشقاق القمر.. حتى أصبح “تريند” جديد ينافس تريند “ابو الهول”.
كانت سماء مصر قد شهدت أمس الإثنين، خسوفا القمر بدءًا من الساعة الرابعة و27 دقيقة فجرًا بتوقيت القاهرة بشكل جزئي ثم امتد ليصبح كليا في الخامسة و29 دقيقة صباحًا.
ومع تداول صور لإنشقاق القمر علقت بعض الحسابات عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، على الصور المنتشرة، قائلين: “المعجزة هي من علامات صدق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، التي اقترنت باقتراب الساعة، إذ ذكر في القرآن في سورة القمر: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ”.. مشيرين إلى أن انشقاق القمر دليل على اقتراب القيامة.
وجاء في التعليقات المرافقة أن هذه الشقوق حيّرت العلماء ولم يجدوا لها تفسيرًا، حيث إنها قد تعد مؤشرات لإثبات أن القمر انشقّ فعلا في الماضي.
حقيقة الصور المتداولة.
وعقب تحري مصدر الصور التي نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي سواء “فيسبوك” أو “تويتر” وجد أنها نشرت على موقع “ناسا” في أغسطس 2010، حيث أظهرا سطح القمر بعدسة المسبار “Lunar Reconnaissance Orbiter”، الذي أطلق من الأرض في 19 يونيو 2009 ودخل في مدار القمر بعد 4 أيام.
وعلق حينها على تساؤلات البعض عن حدوث انشقاق للقمر في تلك الفترة، عالم الفضاء في الوكالة براد بيلي الذي أوضح: “نصيحتي هي عدم تصديق كلّ ما تقرأونه على شبكة الإنترنت” داعيًا إلى استقاء المعلومات العلميّة من مصادرها”.
وأضاف: “ليس لدينا حاليًا أي دليل على أن القمر انقسم”، وهو ما يؤكد عدم حقيقة ما تردد خاصة أنه يعمل في مشروع وكالة ناسا المخصّص لدراسة القمر .
وتابعت ناسا حينها تعليقا على الصور، قائلة: “ما يظهر هو تمزّق في قشرة القمر يحدث نتيجة برودة الجزء الداخلي منه وتقلّصه خلال المرحلة الجيولوجية الحديثة”.
الشيخ الشعراوي: انشقاق القمر آية كونية ثابتة
كان الشيخ محمد متولي الشعراوي قد قال في لقاء تليفزيوني له، إن انشقاق القمر آية كونية ثابتة بالكتاب والسنة، فقد ورد أن القمر انشقّ لرسول الله حتى ظهر حراء بين الشقين، وقد رأى هذه الآية أهل هذا الزمان ممَّنْ تيسر لهم الرؤية فشاهدوه على هذه الصورة”.
وتابع: “لا نقول رآه العالم كله، لأن الآيات الكونية معجزات يُراد منها تثبيت الرسل، وبيان صدقهم في البلاغ عن الله، فليس بالضرورة أنْ يرى هذه الآية كلُّ أهل هذا الزمان، كيف ونحن الآن مع التقدم العلمي الهائل وتوفر وسائل الاتصال نسمع عن حدوث خسوف أو كسوف في وقت كذا وكذا، وفعلاً تنقله القنوات المختلفة، ومع ذلك ومع الإعلان عن الظاهرة مُقدِّماً إلا أن القليل هم الذين يتمكنون من رؤيتها، والقمر آية ليلية في وقت معظم الناس فيه نائمون.ثم إن المعجزات والآيات الكونية للرسل لا يُقصد منها المعجزة الدائمة، بل معجزة لمَنْ شاهدها ليثبت على إيمانه إنْ كان مؤمناً، أو يؤمن بالله إنْ كان كافراً”.
لذلك قالوا: هي كعود الكبريت لا يشتغل إلا مرة واحدة، وهكذا كل معجزات الرسل، فلولا أن القرآن أخبرنا بعصا موسى ما كنا عرفنا عنها شيئاً.
وأكد: “الآيات الكونية هذه خَرْق للنواميس في لحظتها، ثم تعود الأمور إلى طبيعتها، فالقمر انشقّ فعلاً وخرق العادة، ثم عاد إلى ما كان عليه بعد أنْ رآه كفار مكة المكذبون لرسول الله، ليس كل الكفار بل بعضهم، فهذا البعض الذي شاهد المعجزة كافٍ لإثباتها”.