أخبار سياسية - اقتصادية - فنية - رياضية - عربية - دولية

حكم بسلام ورحل بسلام

حكم بسلام ورحل بسلام

بقلم د : فاطمة الدربي

رحيل الأحباب موجع فعندما تسامرنا ذكرياتهم تتبعثر أرواحنا وتضيق أنفسنا شوقا وحنينا لجمال تفاصيلهم .
رحل رجلا من أغلى الرجال وقائدًا من أعظم القادة قائد استثنائي الشيخ خليفة بن زايد قدم الكثير لشعبة وبلادة وأمته حتى صارت الامارات نموذجًا للتطور في المنطقة والعالم.
فقدنا حبيباً كان لنا خير والد ونِعم القائد حكم بسلام ورحل بسلام.
وفقدت الأمة العربية أحد رموزها المخلصين المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان زعيماً حكيماً وهب حياته لبلاده ومد أيادي الإمارات البيضاء بالبناء والدعم والتعاون لسائر دول الأمتين العربية والإسلامية، امتداداً لتاريخ طويل من العطاء لدولة الإمارات أرساه والده المغفور له الشيخ زايد آل نهيان حكيم العرب وليسطر صفحات جديدة من الخير والنماء ولتحقق الإمارات في عهده نهضة وحداثة يشهد لها العالم.
فالعين تدمع و القلب يحزن و اننا لفراقك يا شيخنا خليفه لمحزنون انا لله وانا اليه راجعون ولاحول ولاقوة الا بالله.
اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيراً منها عظم الله اجرك يا وطن.
ولقد اثيرت موجات من الحزن في كل أرجاء الدولة والوطن العربي والعالمي بعد الإعلان عن وفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بعد مسيرة طويلة وحاشدة من العمل والإنجازات من أجل دولة الإمارات والأمتين العربية والإسلامية.
لقد خسرت الأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع برحيله قائدًا ورجلًا حكيمًا ذلك القائد الذي مضى على خطى الخير والبناء التي اختطها والده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ليجعل من بلده العزيز النموذج في المنطقة والعالم في نهوضها وتطورها.
سيظل المغفور له الشيخ خليفة محفورًا في ذاكرة العرب والمسلمين جميعًا حجم العطاء الكبير الذي رسّخه عطاء لامسه القلوب و دعم كبير ومواقف أخوية صادقة على كل الأصعدة.
عطاءات الشيخ خليفة طيب الله ثراه جعلت الحزن متشحًا في كل بيت وهو يودّع قائدًا عظيمًا حكيمًا قاد الإمارات إلى عنان السماء فانعكس ذلك لصالح كل الدول العربية التي استفادت جميعها مما حققته الدولة من إنجازات.
هذا الأمر ليس بالغريب فدولة الإمارات منذ تأسيسها، تبنت منهج العطاء والإنسانية وتقديم الخير للجميع دون مقابل عبر جهودٍ شهد بخيرها الجميع، وحظيت بتقدير دول العالم الذي أشادت بحجم هذه الجهود وأهميتها في تخفيف الأعباء عن كاهل الكثيرين.
إن وفاة الشيخ خليفة قوبلت بعدد كبير من بيانات النعي والعزاء من قِبل كل دول العالم، لتعكس حجم التقدير الذي يحمله الكثيرون للشيخ خليفة، لحجم عطائه الكبير من أجل كل الدول العربية والإسلامية لترسخ مكانة عظيمة لدولة الإمارات على كل الأصعدة.