أسـمـآك مـفترسـهہ..
بقلم ايمان عبد الحميد
أسـمـآك مـفترسـهہ..
جميعنا يعلم طبع الأسماك وما يدور فى حياتها فى أعماق البحار حتى كثير منا يصف عالمنا بأنه أصبح أشبه بعالم الأسماك يأكل صغيره كبيره، وحياة الأسماك حقا كذلك حتى أن نوع من أسماك القرش تسمى أسماك القرش النمرية أو النمر يأكل بعضها البعض فى الرحم فأنثى القرش النمرى تحمل فى ما يقارب من إثنى عشر جنينا وعند الولادة تلد إثنين فقط ما يحدث هو عند تكون الأسنان للأجنة يأكل بعضها البعض ولا يبقى إلا الأقوى.
حقيقةً أنه لم يكن حال الأسماك موضوعى ولكنى وجدت أن الأسماك خير رمز لما يحدث فى عالمنا الحالى الكل يجرى ويلهث باحثا عن نفسه وذاته محبا لهما لقد أصبح العالم الدنيوى سباق الكل يجرى ومن يُجْهد أو يتعب يُسحق بلا رحمة، أصبح عالمنا أشبه بعالم الأسماك يأكل الكبير الصغير ويسحق القوى الضعيف إلا من رحم ربي من البشر.
طالعنا فى الأيام الماضية فيديو أصبح حديث السوشيال ميديا جمعاء وهو لسيدة تقوم ببث مباشر لمدرس تدعى أنه تحرش بإبنتها، لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.
لنفرض أن هذه السيدة صادقة وهذا ما أستبعده لا أدرى لماذا ولكنى لا أصدقها، كان هناك العديد والعديد من الطرق التى تعيد لها ولإبنتها حقهما دون التشهير، التشهير بزوجة مكلومة وأبناء لا ذنب لهم إلا أنهم وُجِدوا بين بشر بأنياب.
بالمختصر المفيد وبلهجة مفهومة حضرتك ضربتيه وجبتى حبايبك يضربوا معاكى خلاص كده جيم أوفر خاصة إن بنتك سليمة معافاة، وقبل ما أحد يوجه لى السؤال المعهود لو بنتك كنتى سكتى ، أنا باتكلم من منطق الكل وزى ما البنت لو بنتى ولاده لو ولادى انا هنا متفرج من المدرجات يرى الملعب من بعيد يرى الصواب والخطأ يرى الحق والظلم فيتحدث لا يخشى فى الحق لومة لائم أقول كلمة الحق لا أريد بها إلا وجه الله فلنتقى الله فى أنفسنا فى أسرنا فى بعضنا البعض ولنعلم أن كل ساقى سيسقى بما سقى ولتعلم هذه السيدة أنها ستُكْلَمُ مثل هذه الزوجة يوما ما وإن لم تكن هى فسيكون أحد المقربين منها وأذكركم ونفسى بقول الحق سبحانه وتعالى فهو المنهج والمسلك وهو الصواب لكل من ضل الطريق آيات من سورة آل عمران تقول ما يعجز لسانى عن قوله وما يتعسر عقلى عن التفكير فيه يقول الله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم:
(وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136) قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137) هَٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ (138) وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (139) إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) صدق الله العلى العظيم.