” جامعة الإمارات ” تحتفي بيوم الصحة العالمي
متابعة – علاء حمدي
تحتفي كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات العربية المتحدة ,بيوم الصحة العالمي تحت شعار “مجتمعات مُستدامة تنعم بالرفاه” مواكبة للاحتفالات العالمية في السابع من إبريل من كل عام. وتسعى منظمة الصحة العالمية هذا العام، وتحت شعار “كوكبنا، صحتنا”، إلى تسليط الضوء وتوحيد جهود واهتمام العالم بالإجراءات اللازم اتخاذها للمحافظة على صحّة الإنسان وسلامة كوكب الأرض من أجل إقامة مجتمعات تركّز على الاستدامة والرفاه.
وبهذه المناسبة قال الدكتور طالب المنصوري، مساعد العميد للشؤون السريرية بكلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات: “بحسب تقديرات المنظّمة، تنجم سنوياً أكثر من 13 مليون وفاة في جميع أنحاء العالم عن أسباب بيئية يمكن تجنبها، وهي تشمل أزمة المناخ التي تشكل التهديد الصحّي الأكبر والوحيد الذي تواجهه البشرية، ناهيك عن كونها أزمة صحّية أيضاً”.
وأضاف: “تطمح دولة الإمارات لمنافسة أفضل الأنظمة الصحية على مستوى العالم، وتتناغم جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة مع رؤية استراتيجية الخمسين القادمة التي أطلقتها القيادة الرشيدة لتطوير منظومة العمل الحكومي واستشراف المستقبل وتحدياته وبناء اقتصاد معرفي.
وذكر الدكتور المنصوري قائلا “لقد أولت حكومة الإمارات اهتماماً كبيراً منذ البداية بمسألة التغير المناخي فقد كانت من أوائل الدول المنتجة للنفط التي صدقت ووقعت على اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ. كما أنها أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن هدفها لتحقيق الحياد المناخي من خلال مبادرة استراتيجية تهدف إلى خفض الانبعاثات والحياد المناخي بحلول 2050.
وأضاف “كما باشرت الدولة في تنفيذ 14 مشروعًا بغرض الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة تحت مظلة مشاريع آلية التنمية النظيفة، وبسبب دورها كبلد مضيف للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) استثمرت الإمارات وبشكل مؤثر في الطاقة المتجددة مما مكنها بأن تتبوأ مركزاً ريادياً في تفعيل مبادرات الطاقة النظيفة.”
وأوضح الدكتور المنصوري: “تواكب جامعة الإمارات العربية المتحدة جهود قيادة الإمارات ورؤيتها المئوية الرامية إلى رفع كفاءة المنظومة الصحية وابتكار حلولٍ مُستدامة تُعزّز جودة الرعاية الصحية من خلال التركيز على الأبحاث العلمية.
وتلعب كلية الطب والعلوم الصحية دوراً كبيراً في نشر العديد من الأبحاث العلمية في دوريات علمية محكمة فيما يتعلق بالصحة العامة، الصحة البيئية ووسائل التقليل من التغير المناخي وتأثيراتها على سكان دولة الإمارات. كما تخطط كلية الطب والعلوم الصحية بأن تأخذ على عاتقها مسؤولية إدراج علوم المناخ والطاقة المستدامة وعلاقتها بصحة الإنسان في مناهجها الخاصة بمجال الصحة العامة وتحفيز الطلبة والباحثين للتركيز على البحوث المتعلقة بالمناخ والشؤون البيئية تماشياً مع رؤية وأهداف حكومة دولة الإمارات في هذا الشأن بشكل خاص ومنظمة الصحة العالمية بشكل عام لتأمين مستقبل صحي وكوكب نظيف لنا ولأجيالنا القادمة”.
واختتم الدكتور طالب تصريحه بالتأكيد على أن دولة الإمارات ومؤسساتها، ونخص بالذكر كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات، لن تتوانى عن تحقيق الأطر والأهداف المرسومة من قِبل منظمة الصحة العالمية للوصول للرؤية المنشودة لعالم نظيف، صحي ومستدام.