فضل الاستغفار قبل صلاة الفجر.
لعلها من أحرى الساعات لاستجابة الدعاء، والتي حث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على تحريها واغتنامها بأحب الأعمال الصالحة إلى الله تعالى، ومن المعروف أن أذكار صلاة الفجر عامة هي بوابة الخيرات وطريقة تحقيق حلم وأمنية واحتياج، ففضلًا عن أن الاستغفار قبل صلاة الفجر من الوصايا النبوية الشريفة وإحدى السُنن المستحبة الواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإنه كذلك طوق النجاة والسبيل لتحقيق الأمنيات وقضاء الحوائج، ولأن الاستغفار في آخر ساعة قبل صلاة الفجر هو في وقت من أفضل الأوقات المباركة، تنبع أهمية معرفة فضل الاستغفار قبل صلاة الفجر ، حيث يمكن القول بأنه أحرى للفوز بالمغفرة وتكفير كل
فضل الاستغفار قبل صلاة الفجر عظيم ، ففيما ورد عن السلف الصالح، أن هناك صيغة للاستغفار تفرج الهم وتوسع الرزق، حيث إن أعرابيا شكى إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه شدة لحقته، وضيقا في الحال، وكثرة من العيال، فقال له: “عليك بالاستغفار، فإن الله تعالى يقول: «اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا»، “فعاد إليه، وقال: يا أمير المؤمنين قد استغفرت كثيرًا، وما أرى فرجًا مما أنا فيه، فقال: لعلك لا تحسن أن تستغفر، قال: علمني، قال: أخلص نيتك، وأطع ربك، وقل: «اللهم إني أستغفرك من كل ذنب، قوي عليه بدني بعافيتك، أو نالته قدرتي بفضل نعمتك، أو بسطت إليه يدي بسابغ رزقك، أو اتكلت فيه عند خوفي منه على أناتك، أو وثقت فيه بحلمك، أو عولت فيه على كرم عفوك، اللهم إني أستغفرك من كل ذنب خنت فيه أمانتي، أو بخست فيه نفسي”