الدكرورى يكتب عن النبي فينحاس بن العازار بن هارون “جزء 3”
بقلم / محمـــد الدكـــرورى
النبي فينحاس بن العازار بن هارون “جزء 3”
ونكمل الجزء الثالث مع النبي فينحاس بن العازار بن هارون، فاجتمع بنو بنيامين من المدن الى جبعة، لكي يخرجوا لمحاربة بني اسرائيل وعد بنو بنيامين في ذلك اليوم من المدن ستة وعشرين الف رجل مخترطي السيف ما عدا سكان جبعة الذين عدوا سبع مائة رجل منتخبين، من جميع هذا الشعب سبع مائة رجل منتخبين عسر كل هؤلاء يرمون الحجر بالمقلاع على الشعرة، ولا يخطئون، وعد رجال اسرائيل ما عدا بنيامين اربع مائة الف رجل مخترطي السيف كل هؤلاء رجال حرب، فقاموا وصعدوا الى بيت ايل وسالوا الله وقال بنو اسرائيل من يصعد منا اولا لمحاربة بني بنيامين فقال الرب يهوذا اولا، فقام بنو اسرائيل في الصباح ونزلوا على جبعة، وخرج رجال اسرائيل لمحاربة بنيامين، وصف رجال اسرائيل انفسهم للحرب عند جبعة، فخرج بنو بنيامين من جبعة.
واهلكوا من اسرائيل في ذلك اليوم اثنين وعشرين الف رجل الى الارض، وتشدد الشعب رجال اسرائيل وعادوا فاصطفوا للحرب في المكان الذي اصطفوا فيه في اليوم الاول، ثم صعد بنو اسرائيل وبكوا امام الرب الى المساء وسالوا الرب قائلين هل اعود اتقدم لمحاربة بني بنيامين اخي فقال الرب اصعدوا اليه، فتقدم بنو اسرائيل الى بني بنيامين في اليوم الثاني، فخرج بنيامين للقائهم من جبعة في اليوم الثاني واهلك من بني اسرائيل ايضا ثمانية عشر الف رجل الى الارض كل هؤلاء مخترطوا السيف، فصعد جميع بني اسرائيل وكل الشعب وجاءوا الى بيت ايل وبكوا وجلسوا هناك امام الرب وصاموا ذلك اليوم الى المساء واصعدوا محرقات وذبائح سلامة امام الرب، وسال بنو اسرائيل الرب وهناك تابوت عهد الله في تلك الايام، وفينحاس بن العازار بن هارون واقف امامه.
في تلك الايام قائلين ااعود ايضا للخروج لمحاربة بني بنيامين اخي ام اكف فقال الرب اصعدوا لاني غدا ادفعهم ليدك، ووضع اسرائيل كمينا على جبعة محيطا، وصعد بنو اسرائيل على بني بنيامين في اليوم الثالث واصطفوا عند جبعة كالمرة الاولى والثانية، وكان أول دليل هام وهو تابوت عهد الرب، تابوت عهد الرب، بعد ان عبروا الاردن وضع تابوت عهد الرب في خيمة الاجتماع في الجلجال، وفى سفر يسوع يقول، وصعد الشعب من الاردن في اليوم العاشر من الشهر الاول وحلوا في الجلجال في تخم اريحا الشرقي، ثم الي جبل عيبال في الوادي بين عيبال وجرزيم، وجميع اسرائيل وشيوخهم والعرفاء وقضاتهم وقفوا جانب التابوت من هنا ومن هناك مقابل الكهنة اللاويين حاملي تابوت عهد الرب الغريب، كما الوطني نصفهم الى جهة جبل جرزيم.
ونصفهم الى جهة جبل عيبال كما امر موسى عبد الرب اولا لبركة شعب اسرائيل، ثم الي شكيم، وجمع يشوع جميع اسباط اسرائيل الى شكيم ودعا شيوخ اسرائيل ورؤساءهم و قضاتهم وعرفاءهم فمثلوا امام الرب، وكتب يشوع هذا الكلام في سفر شريعة الله واخذ حجرا كبيرا ونصبه هناك تحت البلوطة التي عند مقدس الرب، ثم الي بوكيم، وفى سفر القضاة يقول، وصعد ملاك الرب من الجلجال الى بوكيم وقال قد اصعدتكم من مصر واتيت بكم الى الارض التي اقسمت لابائكم وقلت لا انكث عهدي معكم الى الابد، فدعوا اسم ذلك المكان بوكيم و ذبحوا هناك للرب، ثم الي بيت ايل، ثم بعد هذا الي شيلوه هو وخيمة الاجتماع، ووضعوا لانفسهم تمثال ميخا المنحوت الذي عمله كل الايام التي كان فيها بيت الله في شيلوه، وفى سفر صموئيل الاول يقول.
وكان هذا الرجل يصعد من مدينته من سنة الى سنة ليسجد ويذبح لرب الجنود في شيلوه وكان هناك ابنا عالي حفني وفينحاس كاهنا الرب، واستقر هناك الي موت عالى الكاهن
هذا يؤكد ان الحادثة تمت قبل ان يذهب تابوت عهد الرب الي شيلوه وهذا حدث في منتصف زمن القضاة فيكون حادثة سبط بنيامين هذه هي في بداية زمن القضاة قبل ان ينقلوا تابوت عهد الرب من بيت ايل الي شيلوه، وأما عن فنيحاس فإنه بالفعل يوجد أكثر من كاهن بأسم فينحاس، فيوجد فينحاس أبو ألعازر الكاهن وفينحاس ابن عالي الكاهن ولكن الشخص الذي نتكلم عنه هنا هو فينحاس ابن اليعازر حفيد نبى الله هارون أخو نبى الله موسى عليهم السلام، وفى سفر الخروج، يقول ” والعازار بن هارون أخذ لنفسه من بنات فوطييل زوجة، فولدت له فينحاس، هؤلاء هم رؤساء آباء اللويين بحسب عشائرهم”