الدكرورى يكتب عن النبي فينحاس بن العازار بن هارون “جزء 1”
بقلم / محمـــد الدكـــرورى
النبي فينحاس بن العازار بن هارون “جزء 1”
ومع الأنبياء والمرسلين وسوف نتحدث عن نبي من أنبياء بني إسرائيل، وسوف نكتب عن فترة سقوط بني إسرائيل في الزنا وعبادة الأوثان، وقد جاء فى الكتاب المقدس “وأقام إسرائيل في شطيم، وابتدأ الشعب يزنون مع بنات موآب، فدعون الشعب إلى ذبائح آلهتهن، فأكل الشعب وسجدوا لآلهتهن، وتعلق إسرائيل ببعل فغور، فحمي غضب الرب على إسرائيل” وتقع شطيم في سهول موآب شرقي الأردن في مقابل أريحا التي تقع على الضفة الغربية للأردن، وهكذا استحسن بنو إسرائيل أن يقيموا بعض الزمان في سهول موآب، بالقرب من أهل موآب الذين لا يعرفون إله إسرائيل، بل يعبدون بعل فغور، ورغم أن الموآبيين هم من نسل لوط ابن أخي إبراهيم عليهم السلام، إلا أنهم تركوا عبادة الله عز وجل، وهو إله جدهم لوط عليه السلام، وضلوا عابدين الأوثان، وإذ اختلط رجال إسرائيل بالموآبيين.
فقد انهاروا أمام جمال بنات موآب ووقعوا في الزنا معهن، واستمالت بنات موآب قلوبهم ليأكلوا مما ذبح للأوثان ويسجدوا لآلهتهن، لأن الخطية والشهوة أعمت عيونهم وأفقدتهم السيطرة على إرادتهم، وجعلت منهم عبيدا منساقين لشهوة أجسادهم، غير مدركين للهوّة العظيمة التي سقطوا فيها، إذ تعلقوا ببعل فغور ونسوا إلههم الذي أخرجهم من أرض مصر، وهكذا نجح بلعام في أن يُلقي معثرة أمام بني إسرائيل، وبذلك استطاع أن يكسب رضا بالاق الملك ويحظى بما كان يصبو إليه من العطايا والمكافآت، ووفقا للكتاب المقدس العبري، فإن فينحاس كان الكاهن الأعظم لبني إسرائيل خلال رحلة التيه في الصحراء، وبنو إسرائيل هو مصطلح من التناخ يطلق على أبناء نبي الله يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الإثني عشر عليهم جميعا السلام، وبنو إسرائيل أيضا يعرفون باسم القبائل الإثنى عشر، وحسب النص التوراتي تعني كلمة إسرائيل.
هو الذي يجاهد مع الله، باللغة العبرية، وكما جاء في الكتاب المقدس التوراة، فقال ” لا يدعى اسمك فى ما بعد يعقوب، بل إسرائيل، لأنك جاهدت مع الله والناس وقدرت ” وفينحاس، هو ابن أليعازر بن النبى هارون عليه السلام، وكان أليعازر كاهن يهودي وقد ذكر في التوراة، وهو الكاهن الأعلى الثاني لبني إسرائيل بعد هجرتهم من مصر، وهو ابن هارون عليه السلام، حيث ورث منصب الكاهن الأعلى بعد وفاته، وأما عن الكتاب العبري، فهو مصطلح يطلق علي مجموعة الأسفار المكتوبة بالعبرية الكتابية والآرامية الكتابية التي قبلها اليهود كنصوص مقدسة، ويسمى التناخ، والمصطلحات رئيس كهنة، أو الكاهن الأكبر، أو الحبر الأعظم، أو كاهن أعظم، أو كبير الكهنة، أو كبير الكهّان، أو رئيس الكهنة، وهى بصيغتي المذكر والمؤنث، فهو يشير عادة إما إلى شخص يشغل منصب زعيم الكهنة، أو إلى شخص يرأس طائفة دينية.
وفي مصر القديمة، كان الكاهن الأكبر هو رئيس الكهنة لأي من الآلهة العظماء الذين يحترمون المصريين، وكان كاهن آمون الأكبر، والعبادة الرئيسية لآمون كانت في طيبة، وفينحاس كان كاهنا للرب، وهو حفيد هارون رئيس الكهنة، حدث بعد مقابلة بلعام لبالاق، أن الشعب ابتدأ يزنى مع بنات موآب، وإذا برجل قد دخل بامرأة أمام عيني موسى وأعين كل الجماعة، وهم باكون لدى باب خيمة الاجتماع، وحينئذ اشتعل فينحاس بالغيرة المقدسة، ودخل وراء الرجل والمرأة وقتلهما، وتطهرت المحلة بسفك دمهما، وقد فعل هذا دون أن يدعوه أحد إلى فعل ذلك، وقيل أنه امتدح الله غيرة فينحاس، وأوقف الله الوبأ الذي الذي كان قد قتل أربعة وعشرين ألفا من الشعب بسبب زناهم، وقيل أنه “وكلم الرب موسى قائلا، فينجاس بن العازار بن هارون الكاهن، قد رد سخطي عن بنى إسرائيل بكونه غار غيرتي في وسطهم، حتى لم افني بنى إسرائيل بغيرتي”
وكان الكهنة الكبار لآمون في طيبة رغم عدم اعتبارهم سلالة، إلا أن كهنة آمون في طيبة كانوا على الرغم من ذلك يتمتعون بالقوة والتأثير لدرجة أنهم كانوا بالفعل حكام مصر العليا، وكان الكاهن أوزير الأكبر، هو رئيس كهنة أوزيريس، وكانت عبادة أوزيريس الرئيسية في أبيدوس، وكان الكاهن بتاح الأكبر، هو رئيس كهنة بتاح، وكانت عبادة بتاح الرئيسية في ممفيس، وكان الكاهن رع الأكبر، وكانت عبادة رع الرئيسية في هليوبوليس ومدينة هليوبوليس باليونانى معناها مدينة الشمس، وهى مدينة اون القديمه، وهى شرق القاهرة، وقد سماها العرب عين شمس، وعلى مر العصور الفرعونيه كانت مركز دينى مهم لاله الشمس اتوم، او رع، أو حور، أو اخنى، و فيها ظهر مذهبه فى خلق الكون، ولا يبقى من آثارها الا القليل مثل مسلة سونسرت الاول، وكان لكهنوت بني إسرائيل في بلاد الشام قديما كاهن كبير خدم في المسكان.