” اعداد القادة ” تناقش الفن الإغريقي فلسفته ونشاته وتأثير على الفنون الأخرى
هبه الخولي /القاهرة
نتحدث عن الفن الإغريقي في اليونان القديمة، فسرعان ما يخطر ببالنا كلمة «إتقان». والفضل في ذلك يعود للهلينيين القدامى الذين تركوا لنا روائع فنية تحظى بإعجاب الجميع من معابد وتماثيل ومنحوتات وأواني خزفية، ذات أشكال غاية في التناسق. ونجد أن فترة الفن الاغريقي يشمل العهد الواقع ما بين القرنين الخامس والسابع قبل الميلاد، وقد شهد نجاحات فنية هائلة في عدة مجالات،
ففي الوقت الذي كان فيه الأدب مبهور ويتغنى بأشعار هوميروس (الإلياذة والأوديسة) كانت معابد صقلية واليونان الكبرى تشمخ في السماء. حول الفن الاغريقي فلسفته ونشأته وتأثيره على الفنون الأخرى حاضرت الأستاذة الدكتورة أمل عبد الله أحمد أستاذ ورئيس قسم النقد والتذوق بكلية التربية الفنية جامعة حلوان ضمن فعاليات الورشة التثقيفية ” تاريخ الفن والأزمنة التاريخية المختلفة ”
التي تقدمها الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام للعاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة عبر تقنية البث المباشر مسلطة الضوء على إمكانية تقسيم فن الإغريق القدماء إلى أربع فترات زمنية هي: الهندسية، والقديمة، والكلاسيكية، والهلنستية، وتمتد هذه الفترات الأربعة مجتمعة من حوالي 1000 قبل الميلاد، وحتى عام 323 قبل الميلاد، وغالباً ما كان الإغريق يستخدمون الفن من أجل زينة المكان، وتعتبر المزهريات والجرار والتماثيل المنحوتة واللوحات أمثلة على الأعمال الفنية الإغريقية، ويُمكن توضيح سمات الفن الإغريقي بحسب الفترات الزمنية التي مر بها،
مشيرة إلى أن الفن الإغريقي اليوناني القديم تميز بتصويره للجمال بطريقة مثالية شبه واقعية، وأصبحت الشخصيات المنحوتة أكثر طبيعية في تصويرها فيما يتعلق بالتناسب والتوازن، وتم استخدام تقنية كونترابوستو (Contrapposto) الشهيرة على نطاق واسع، والتي تُعني بالنحت الكلاسيكي لشخصيات بشرية في وضع الوقوف