أخبار سياسية - اقتصادية - فنية - رياضية - عربية - دولية

عصمة الدنيا والدين شجرة الدر ” جزء 7″

الدكروري يكتب عن عصمة الدنيا والدين شجرة الدر ” جزء 7″

بقلم / محمـــد الدكـــروري

عصمة الدنيا والدين شجرة الدر ” جزء 7″

ونكمل الجزء السابع مع عصمة الدنيا والدين شجرة الدر، وتعرضت شجرة الدر في سجنها لمختلف أصناف العذاب والهوان، ثم دخلت إليها ضرتها أم علي التي طلقها الملك المعز بأمر منها، وأرادت أيضا الانتقام منها، وحرضت ابنها علي عليها كي يقتلها، وذلك انتقاما لأبيه منها، ففعل، وأما الرواية الثانية في موت شجرة الدر فتقول أن شجرة الدر ماتت على يد الجواري اللواتي أخذن بضربنها بالقباقيب حتى ماتت، وبغض النظر عن هذه النهاية المأساوية لشجرة الدر، فقد عاشت شجرة الدر بكرامة وإجلال، وكان لها نفوذ قوي وقوة كبيرة لا يمكن إنكارها، لكنها ماتت مهينة وذليلة، وبقيت سيرتها تروى إلى اليوم بوصفها امرأة خالدة في التاريخ، ومرت بظروف استثنائية، كما أنها قدمت الكثير من الخدمات لمصر والمسلمين.

لكن نهاية الغرور والطمع والكبرياء والقتل قادها إلى نفس المصير، وسقطت من قمة الشهرة إلى الموت، وقضي عليها، وهكذا كانت شجرة الدر المسماة بعصمة الدين أم خليل، والتي تعود أصولها إلى الخوارزمية أو الأرمينية أو التركية، وكانت جارية عند السلطان الصالح نجم الدين أيوب، وحظيت بمكانة عالية عنده حتى اختارها زوجة لتنجب منه خليل المتوفي في شهر مايو من عام الف ومائتان وخمسن للميلاد، وقد تولت شجرة الدر عرش مصر لمدة ثمانين يوما بعد أن بايعها المماليك وأعيان الدولة بعد وفاة زوجها السلطان الصالح أيوب، ثم تنازلت عن العرش لزوجها المعز لدين الله أيبك التركماني في العام الف ومائتان وخمسن للميلاد، وكما لعبت دورا تاريخيا مهما خلال الحملة الصليبية السابعة على مصر وأثناء معركة المنصورة.

وكان زوج الملكة شجرة الدر هو الصالح أيوب وهو الملك الصالح نجم الدين أيوب بن الملك الكامل محمد بن العادل أبي بكر بن أيوب الملقب بأبي الفتوح، وهو سابع سلاطين بني أيوب في مصر، ولد في عام الف ومائتان وخمسة من الميلاد، وتوفي عام الف ومائتان وتسعة وأربعون للميلاد، وأنشأ المماليك البحرية بمصر، ودخل عدة صراعات مع الملوك الأيوبيين في الشام، وفي السنة الأخيرة لحكمه تعرضت مصر لحملة صليبية كبيرة عُرفت بالحملة الصليبية السابعة بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا، وهكذا لقيت شجرة الدر حتفها ضربا بالقبابيب والنعال حتى الموت وذلك بتدبير من زوجة السلطان عز الدين أيبك الأخرى، ويذكر في سبب قتلها بأنها قتلت زوجها أيبك عندما علمت بأنه يريد الزواج عليها، فسارعت بتحريض رجال الخدم على قتله بالحمام.

وعندما أدرك ابنه علي ذلك أراد الانتقام منها وقتلها، فقبض عليها، وسلمها إلى والدته التي طلبت من جواريها ضرب شجرة الدر حتى الموت، فإن شجرة الدر هي أرملة السلطان الأيوبي الصالح نجم الدين أيوب التي لعبت دورا كبيرا و حاسما بعد وفاته والحرب ضد الحمله الصليبيه السابعه ضد لويس التاسع ملك فرنسا، وشجر الدر كانت جاريه من اصل تركى او قيل أرمنلىن وقد إشتراها الصالح أيوب قبل أن يصبح سلطان ورافقته فى فتره إعتقاله فى الكرك والذي كان في عام ألف ومائتان وتسعه وثلاثون للميلاد، مع مملوك كان ملك له وكان اسمه هو ركن الدين بيبرس، وهو غير ركن الدين بيبرس السلطان المشهور الملقب بالظاهر بيبرس، ولكنه شخص آخر، وقد أنجبت منه ولد اسمه خليل والذي كان لقبه فيما بعد بالملك المنصور.

وبعد ما استطاع ان يتخلص الصالح نجم الدين من الحبس فقد ذهبت معه مصر وتم الزواج بينهما، وتم تتويج السلطان نجم الدين سلطان البلاد في عام ألف ومائتان وأربعون للميلاد، وقد تولت شجرة الدر الأمور وذلك أثناء تواجد زوجها خارج البلاد، وكان بحلول سنه ألف ومائتان وسبعة وحمسون من الميلاد حلت المشاكل والشكوك المتبادله بين شجرة الدر وأيبك وقد زادت حدتها، وكان أيبك السلطان الذي يبحث على الامان وإستقرار حكمه، وأما زوجته شجرة الدر كاتت سلطانه وملكه وبإراده صلبه قد استطاعت أن تجعل من بلد ليس لها حاكم بعد وفاة زوجها من بلد متماسكه فى ظروف غزو خارجي مرعب، وكانت شجرة الدر ترغب أن تحكم بمفردها وكانت تخفي أسرار الدوله عن أيبك.