(عبادة الأذكياء) تأملات حول ليلة عيد الملائكة…

(عبادة الأذكياء)

تأملات حول ليلة عيد الملائكة…

بقلم المفكر الدكتور/احمد البهنساوي

….هناك أناس يسكنون القلب بتصريح (إقامةدائمة)..لايفارقونه بعدٱ اوقربٱ ..لهم الود والحب والنبض.

وأيضاً هناك أماكن يسكنها القلب ويتعلق بها حنينٱ وشوقٱ ومحبة .

وهكذا كانت مكة لسيدنا رسول الله.

.وكان لفراقه لها اضطراريا الأثر المؤلم حتي جاءت الهدية الإلهية بتحويل القبلة في ليلة النصف ليتجه قلب الرسول في صلواته نحو مكه أحب بقاع الأرض إلي قلبه.

وأتأمل هذا الجبر الإلهي لقلب سيدنا رسول الله وهذا التطييب الرباني لخاطر الرسول واتذكر اسم الله.. اللطيف..الودود..الكريم.. الرحيم بل الأرحم منا بنا علي قلوبنا..والذي يتولي سبحانه تطييب خواطرنا بماشاء كيف شاء…..!!!

ثم أفكر من جديد وأتامل ليلة النصف هذا العام والتي تبدأ من مغرب خميس الغد وحتي فجر الجمعة…وهنا مااوسع رزق الله لأذكياء النوايا والقلوب إذ يستطيعون بنفس العمل الواحد حصاد الأجر مكرر عشرات المرات بتكرار استحضار النوايا.

فهناك أجر صيام الخميس بنية عبادة النصف….

وأجر ثان على نفس العمل بنية انه من بين الايام القمرية البيض 13و14و15.

وأجر ثالث علي نفس العمل بنية اتباع السنة المحمدية في صيام الاثنين والخميس.

وأجر رابع بنية الامتثال لأوامر رسول الله بالتعرض لنفحات أيام الله..

وأجر آخر بنية تهذيب النفس الصائمة القائمة هذا اليوم من كل نوازع الشحناء والسوء.

وهناك…وهناك حيث لاحيث..وإلي..لا..إلي…..وماكان عطاء ربك محظورا.

وإذا كان لنا عيدان (الفطر والاضحي)..فللملائكة أيضاً عيدان هما ليلة القدر وليلة النصف..ومن الفخر والشرف لك أن تشارك الملائكة الاحتفال بعيدهم ليلة النصف ليلة البراءة والشفاعة والقسمة والتقدير

.اللهم كماطيبت خاطر نبينا وجبرت قلبه في ليلة النصف طيب خواطرنا واجبر قلوبنا جبرا لطيفا كريما يليق بكرمك يامدهش الفضل والكرم والإكرام.