الدكرورى يكتب عن الرسول في غزوة الأبواء “جزء 3”
بقلم / محمـــد الدكـــرورى
الرسول في غزوة الأبواء “جزء 3”
ونكمل الجزء الثالث مع الرسول في غزوة الأبواء، وقد دخل بنو ضمرة في حلف مع تجمع عشائر الغساسنة الأزديين القحطانيين رغم محافظة القبيلة على نسبها الكناني المضري العدناني، وبني ضمرة تتفرع إلى بني غفار وبني نعيلة وبني كعب وبني جدي وبني غفار يوجدون في السعودية وفلسطين ومصر، وعشائر بني ضمرة في الأردن هم السحيمات، عيال ربيع، عيال عودة الله، البوالدة، الحجوج وعيال طه، والعضايله، والعوايشة، وضمور الشمال، والعقول، وأما عن قبيلة بني كنانة فهى قبيلة خندفية مضرية عدنانية ينتمي إليها النبي صلى الله عليه وسلم، وموطنها الأصلي في السعودية ويتواجد معظمه أفرادها اليوم في العراق والأردن.
ومصر والسودان والأحواز وفلسطين وبشكل أقل في تونس والمغرب وسوريا واليمن، ويرجع نسب الكنانين إلى كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان والعدنانيون من بني النبي إسماعيل بن النبي إبراهيم عليهما السلام، ووالدة كنانة هي عوانة بنت سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وقيل ابنة عمها هند بنت عمرو بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وقد تزوج كنانة من برة بنت مر بن إد بن طابخه وهو عمرو، وهى أخت تميم فأنجبت له جميع أبنائه ما عدا عبد مناة، وهالة بنت سويد بن الغطريف بن امرؤ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد أم عبد مناة وقال الطبري قولا آخر.
أنها الذفراء فكهة بنت هني بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، ولم تكن الحياة فى المدينة المنورة سهلة، بل كان الأعداء يحيطون بالنبي صلى الله عليه وسلم، وصحبه من كل جهة، وقد خرجت الغزوات الإسلامية إلى كل الربوع، وقيل أن النبي صلى الله عليه وسلم قد غزا ثمانية عشر غزوة، وقاتل فى ثمان غزوات، أولهن بدر، ثم أحد، ثم الأحزاب، ثم قريظة، ثم بئر معونة، ثم غزوة بنى المصطلق من خزاعة، ثم غزوة خيبر، ثم غزوة مكة، ثم حنين والطائف، وأما عن الأبواء وهو وادي بالحجاز به قبر السيدة آمنة بنت وهب، أم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، والأبواء أو ودان هو مركز تابع لمحافظة رابغ، وتبعد عن رابغ فى شمال منطقة مكة المكرمة.
ويمر بها وادي الأبواء، وكانت في الجاهلية وصدر الإسلام من ديار بني ضمرة من قبيلة كنانة، واليوم من ديار بني عمرو من حرب، وسميت الأبواء نسبة إلى الوادي الذي ينحدر إلى البحر جاعلا أنقاض ودان على يساره، وثم طريق إلى هرشى، ويمر ببلدة مستورة ثم يبحر، وقال ابن كثير، إنما سميت الأبواء لأنهم تبوؤها منزلا، وقيل لأن السيول تبوأتها، ولأنها كانت دربا مطروقا منذ العصر الجاهلي، واستمر بعد الإسلام ولا يزال، وبها قرى عديدة من قديم ينزل بها الناس، فالأنسب أنها تعني المنازل، وفي القرآن الكريم يقول الله تعالى “والذين أمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم من الجنة غرفا تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها نعم أجر العاملين”
والأبواء واد من أودية تهامة، كثير المياه والزرع، ويلتقي فيه واديا الفرع والقاحة فيتكون من التقائهما وادي الأبواء، وقال ابن إسحاق، حتى بلغ ودان، وهي غزوة الأبواء، يريد قريشا وبني ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، فوادعته فيها بنو ضمرة، وكان الذي وادعه منهم عليهم مخشي بن عمرو الضمري، وكان سيدهم في زمانه ذلك، ثم رجع النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، إلى المدينة، ولم يلق كيدا، فأقام بها بقية صفر، وصدرا من شهر ربيع الأول، وقال ابن هشام، وهي أول غزوة غزاها النبي صلى الله عليه وسلم، وكان أيضا من أهداف هذه الغزوة هو الاستكشاف والتعرف على الطرق المحيطة بالمدينة، والمسالك المؤدية إلى مكة.