شهيد …لايزال حياً
كتبت .الاديبة سهير مهدى السعودية
متابعة د.عبدالله مباشر رومانبا
نويتم الرحيل قبل أن تدق أجراس الفرح أبواب قلبي
اغتلتم ذالك الصامد بين الضلوع ذاك المحارب بكل مايملك من مشاعر من أجل أن يبقى حيًا وتبقى دقاته تسمع العالم عزفها المجنون من حرارة الاشتياق لك
من كتب نعي قلبي دون أن يلفظ أنفاسه الأخيرة دون أن يحظى بقبلة وداع على جبين أيامه الحزينة
مازال ينبض ومازال يتمسك بالحياة وانتم تقبلون التعازي فيه وتبدأون بنثر تراب التعاسة. لتغطي ملامحه
أي إبادة هذه وأي قتل متعمد بدم بارد
هل فكرتم فيه قبل أن تقر وا اغتياله
هل خطر ببالكم كم تعذب وكم كان يعاني ويصرخ لتسمعو صوته لتمدوا يدكم وتفتحو صدوركم لتحتضنه وتداوي وجعه لم لم تحاولو احتوائه وأنتم من دعوتوه لبستان مشاعركم المزيفة لينهل منها حتى غاب عقله وفقد وعيه أصبح لكم مملوكاً عبداً لايحق له اتخاذ قرار حريته بدونكم وبالرغم من هذا كله كان سعيداً متمسكا بفتات مشاعركم قنوعا ً كانت تكفيه وتحيي الأمل فيه
إحتواكم بين حناياه واقسم أن يبذل كل جهد للبقاء تحت جناحكم ليكون ظلكم ليحيا بشهيق أنفاسكم ويأبى أن يخرج بزفيرها
والان أقسمتم أن الرحيل هو مايستحقه ودفنتم برائته ودفنتوه حياً وكتبتم على قبره (شهيد مازال حياً)