الدكرورى يكتب عن السيدة ميمونة بنت الحارث “جزء 2”
بقلم / محمـــد الدكـــرورى
السيدة ميمونة بنت الحارث “جزء 2″
ونكمل الجزء الثانى مع السيدة ميمونة بنت الحارث، وقد سادت كلاب وكعب ونمير على نجد واليمامه والأحقاف في صدر الإسلام، وهم الذين يعنيهم الشاعر الأموي جرير في قوله الشهير” فغض الطرف إنك من نمير فلا كعبا بلغت ولا كلابا”، بالإضافة إلى قشير وغيرها، وكان من أبرز شخصيات بني عامر في هذه الفترة مجنون ليلى قيس بن الملوح ومعشوقته ليلى العامرية، بالإضافة إلى الشاعرة ليلى الأخيلية، وكان من أهم معاقل القبيلة في تلك الفترة الفلج وهى الأفلاج حاليا، في جنوب نجد، وقد تحالفت هذه القبائل في الماضي بني هلال وبني عقيل وبني نمير وارتحلل قسم كبير منها إلى مصر وبلدان المغرب والأندلس وفي عموم أفريقيا في الرابع والخامس الهجري.
وعندما انهارت دولة القرامطة، شكلت بنو كلاب القوة الرئيسية في نجد و اليمامه وخصوصا بعد عام ستمائه من الهجره، وأما عن أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث بن حَزن الهلالية، فهى آخر امرأة تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت أختها هى السيده لبابة الكبرى، زوجة العباس بن عبد المطلب، وأختها هى السيده لبابة الصغرى زوجة الوليد بن المغيرة ، فهي إذا خالة عبدالله بن عباس، وخالد بن الوليد رضي الله عنهم، وأخوات ميمونة لأمها هن السيده أسماء بنت عميس امرأة جعفر بن أبي طالب، والسيده سلمى بنت عميس الخثعمية زوجة حمزة بن عبد المطلب، والسيده سلمى بنت عميس زوجة عبد الله بن كعب بن منبّه الخثعمي، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم، يقول.
” أخوات مؤمنات، ميمونة بنت الحارث، وأم الفضل بنت الحارث، وسلمى امرأة حمزة، وأسماء بنت عميس” رواه النسائي، وأم المؤمنين ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهرم الهلالية كانت آخر من تزوج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت أمها هى هند بنت عوف بن زهير بن حماطة بن جرش بن أسلم بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن الغوث بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ بن يشجب بن بن يعرب بن قحطان، التي توصف بأنها أكرم عجوز في الأرض أصهارا، فكان أصهارها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر الصديق.
وحمزة والعباس ابنا عبد المطلب وجعفر وعلي ابنا أبي طالب، وقيل عن أم المؤمنين ميمونه، إنها التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم، وفيها نزل قول الحق تعالى “وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبى” وتزوجها النبى صلى الله عليه وسلم في عمرة القضاء فى العام السابع للهجره، وقد توفيت بعد عودتها من الحج بسرف، ودفنت حيث أوصت في موضع قبتها هناك سنة واحد وخمسين من الهجره، وقد صلى عليها ابن أختها عبد الله بن العباس، وفيها تقول عنها السيدة عائشة رضى الله عنهن ” ذهبت والله ميمونة، أما إنها كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم ” وأم المؤمنين ميمونه، هي ميمونة بنت الحارث بن حزن بن جبير بن الهزم بن روبية بن عبدالله بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية.
وأخواتها أم الفضل وهى لبابة الكبرى، زوج العباس رضي الله عنهما، و لبابة الصغرى زوج الوليد بن المغيرة المخزومي وأم خالد بن الوليد، وعصماء بني الحارث زوج أبي بن الخلف، وغرة بنت الحارث زوج زياد بن عبدالله بن مالك الهلالي، وهؤلاء هن أخواتها من أمها وأبيها، وأما أخواتها لأمها فهن السيده أسماء بنت عميس زوج جعفر رضي الله عنه، ثم مات فخلف عليها أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ثم مات فخلف عليها علي كرم الله وجه، وسلمى بنت عميس، وهى زوج حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه، ثم مات فخلف عليها شداد بن أسامة بن الهاد، وسلمى بنت عميس، وهى زوج عبدالله بن كعب بن عنبة الخثعمي، ولهذا عُرفت أمها هند بنت عوف بأكرم عجوز في الأرض أصهارا.