قراءة في المشهد الروسي الأوكراني
بقلم سعاد سلام
نائب رئيس تحرير مجله اكتوبر
وسفيرة السلام الدولي
ان مشهد حرب روسيا علي اوكرانيا والتطورات السريعة التي تحدث وماأمر به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجيش
بوضع القوات النوويةالاستراتيجية في حال تأهب لان بوتن اعتبر الغرب اتخذ إجراءات غير ودية تجاه روسيا وصفه بالعقوبات الاقتصادية غير القانونية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، وارساله تحذير إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو ) كماحذر بوتين الدول الأجنبية من التدخل في غزوه لأوكرانيا، قائلاً إن ذلك قد يؤدي إلى عواقب لم يروها من قبل
وعلي الجانب الآخر اعتراف الرئيس الصيني بما يسميه “المخاوف الأمنية المشروعة لروسيا” ومحاولة الصين تحقيق توازن بين مبدأ احترام سيادة أوكرانيا مع الاعتراف بما تصفه بأنه “المخاوف الأمنية المشروعة” لروسيا فهل تنجح الصين في استعدادها لبذل قصارى جهدها لإنهاء الحرب من خلال الدبلوماسية”
وعندما نرى المشهد من الناحية الإنسانية فإن الحروب لا يوجد بها مكاسب فالطرفين خاسرين
لأن الأرواح البشرية التي تموت بلا ذنب لها لا يساويها اي شيء اخر ،
في حين أن رئيس اوكرانيا كان من الممكن أن يتفادى إزهاق الأرواح ويقف كل هذا
وعلي الجانب الاخر اري المشهد من ناحية أخرى والتفرقة بين البشر بين ما هو ابيض وأفريقي وما يحدث للطلبه الأفارقة المقيمون في أوكرانيا واضطرارهم للعبور كلاجئين إلى بولندا وما يتعرضون للمضايقة والمنع من دخول البلاد من قبل حرس الحدود في بولندا،وخاصة بعد كتابه مسئول في وزارة خارجية جنوب أفريقيا عندما نشر تغريدة على موقع تويتر يذكر فيها أن طلابا من جنوب أفريقيا تعرضوا لمعاملة سيئة على الحدود الأوكرانية البولندية، ورغم ذلك مازال موظفو سفارات الدول الأفريقية يحاولون تمكين مواطنيهم من عبور المعابر الحدودية مع بولندا،
كما اري عنصريه البولنديين ضد
المسلمين عندماقال عضو البرلمان البولندي
استقبلنا مليوني اوكراني
وافتخر بأننا لم نستقبل
لاجىء مسلم واحد لن يأتي أحد الى بولندا بشكل غير قانوني
في حين نرى علي الجانب الآخر عندما فضح
النائب الإيرلندي
ريتشارد بويت ازدواجية معايير الغرب أيام من الحرب فرضت
عقوبات شديدة على بوتين
مقابل 7O عاما بلا عقوبات
على اسرائيل إإ في كل ما تقوم به من سجل وقتل وتعذيب وطرد عائلات وتهجيرهم من مساكنهم وارضهم وأخذها بالقوة من اهالي فلسطين
وعندما نرى المشهد من جانب آخر عند استقبال اللاجئين من اوكرانيا في أوربا وما حدث للاجئين السوريين من عدم السماح لهم وطردهم في العراء علي حدود الدول الأوربية وتركهم في العراء بلا رحمه ولا انسانية نجد هناك ازدواجيةفي المعايير بين الشعوب وبعضها لذلك لابد من وقفه للشعوب العربية ونرى ما حدث في العراق واليمن وسوريا وليبيا من قتل وخراب و نهب ثروات تلك البلاد
فلابد أن تصحي الشعوب العربية وتعي ما يحدث الآن وتقف وتتكاتف مع بعضها البعض من أجل لااحد من الدول الأخرى يستهان بها ولا تتعرض لانتهاك لحقوقها بعد أن أصبحت الآن الحروب من أجل البقاءوعلي العلماء ان يبادروا لقيادة الوعي العام بالعلم والمعرفة والرؤي المستنير لأن حان الان للشعوب العربية وعلماء وحكماء العالم تعي ما يحاكي لها من مؤمرات وحروب قادمة لتقرير مصيرها لان الشعوب العربية هي وقود الحروب القادمة وعليها ان تهب بهمة ووعي لتقرير مصيرها ومصير الاجيال القادمة بالفكر المستنير والعلم والمعرفة والتعاون والتفاهم والتسامح والإنسانية والحب يعيش الكل في سلام وامان فان قوة الشعوب العربية في وحدتها لتصبح قوة اقتصادية لا يستهان بها
[email protected]