أخبار سياسية - اقتصادية - فنية - رياضية - عربية - دولية

” قياتي عاشور ” يلقي الضوء على الشباب وإيجابيات التمكين

” قياتي عاشور ” يلقي الضوء على الشباب وإيجابيات التمكين

كتب علاء حمدي

تعالت الأصوات التي تنادي بضرورة تمكين الشباب في كل مناحي الحياة كحل أساسي للنهوض بالمجتمع وتنميته، وتمكين الشباب يمثل عملية مقصودة ومستمرة تهدف إلى إكساب الشباب القوة والسلطة، والقدرة على اتخاذ القرارات وتنفيذ التغيير في حياتهم وحياة الآخرين، وينظر عادة إلى تمكين الشباب على أنه بوابة التغيير في حياتهم وحياة الآخرين. فالتمكين يضيف قيمة حقيقية للشباب ويحقق لهم مكاسب أساسية، مثل القدرة على المشاركة الاجتماعية والثقة في القدرات الفردية، فهو يسلح المرء بالمهارات الحياتية والعلمية التي تسهل اندماجهم الاقتصادي والاجتماعي، حيث يعد أحد ركائز التنمية البشرية وله نتائج إيجابية على الشباب ويمكن عرض ثلاث ركائز إيجابية كنتيجة لواقع تمكين الشباب:

أولهما: الثقة بالنفس التي يمنحها التمكين هي إيمان الفرد بأهدافه وقدراته وقراراته وإمكانياته، حيث تساعده في التخلص من القلق الذي ينشأ في حياته فهي تجعله متبصراً بقدراته مدركاً لإمكانياته، وقدرته على أن يتعامل بفاعلية مع المواقف المختلفة، ومن ثم يجب أن يثق الشباب في قدرتهم حتى يثق بهم من هم تحت قيادته أيضًا، فالثقة بالنفس ليست عملية ينبغي ممارستها؛ بل هي ثمرة يجنيها الشخص نتيجة لبذور غرسها، وهي تمثل انعكاس لواقع داخلي يعمل في أعماق الشخصية، وترتبط بما يحصل عليه الفرد من معلومات وخبرات تدعم مكانته الاجتماعية وتساعده على أن يكون إيجابيًا.

ثانيهما: يرفع التمكين من صفة التقبل لدى الشباب، سواء تقبل أنفسهم أو تقبل الآخرين واحترامهم الذي من شأنه يشيع عاطفة اعتبار الذات، ويشعر الشباب بأن لهم كرامتهم وكيانهم، ويقوي لديهم المقدرة على إدارة أنفسهم من حيث معرفة كل شخص لقدراته واستخدامه الأمثل لهذه القدرات من أجل تحقيق الأهداف التي يسعى إليها.

ثالثهما: يساهم التمكين في رفع روح الولاء والانتماء للوطن والحفاظ على وحدة المجتمع والمساهمة الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، ودعم الديمقراطية وحكم القانون، واحترام مبادئ المواطنة وحقوق الإنسان ووجهات النظر المختلفة، والعمل على محاربة كل صور الفساد والاستغلال والتمييز.

بناءً عليه يجب العمل على تمكين الشباب من أداء الدور الذي يجعلهم يتفاعلون مع كل قضايا وطنهم. فمستوى التنمية الوطنية في أي بلد يعتمد إلى حد كبير على مدى تسخير الحكومات لإمكانات الشباب واستغلالها لتعزيز النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي واستدامتهما.