الدكروري يكتب عن مخاطر الطلاق والإنفصال ” جزء 10″
بقلم / محمـــد الدكـــرورى
مخاطر الطلاق والإنفصال ” جزء 10″
ونكمل الجزء العاشر مع مخاطر الطلاق والإنفصال، ومن ثم يصل لعمله في الوقت المناسب، وفي وقت الظهيرة قد يضطر إلى الخروج المبكر من العمل من أجل أن يبدأ رحلة جمع شتات أسرته من المدارس والعمل والعودة بهم مرة أخرى إلى المنزل، وهو مضطر إلى ذلك وقد يضطر إلى ما هو أشد مرارة وأعظم بلاء وهو أن تذهب زوجته مع سائق غريب عنها، ومع ما يكتنف ذلك من مفاسد عظيمة، ثم إذا عادوا إلى البيت قد يشترون طعاما من السوق أو قد تخرج تلك الزوجة العاملة طعاما صنع أمس ليتم تسخينه مرة أخرى وأكله بكل ما يحمله من فوارق عن الطعام الطازج، وينام الجميع منهكون وتأتي فترة المساء وقد تكون المرأة مشغولة أيضا ببعض ما يتعلق بعملها، ويجد الرجل أن بيته تعتني به خادمة أو غيرها أو لا يوجد ذلك.
وثيابه وأطفاله تعتني بهم كذلك خادمة أو غيرها أو لا يوجد من يعتني بهم، فهنا يمل الزوج من هذه الحياة ويشتاق إلى حياة السكن والاستقرار يشتاق لأن يعود إلى البيت فيجد في استقباله امرأة متجملة متعطرة هادئة الأعصاب تخفف عنه الجهد الذي يجده خارج المنزل، فيفكر في الطلاق، وقد يحدث للمرأة في عملها ما يستثير أعصابها وقد يحدث للرجل مثل ذلك فيعود الاثنان للمنزل بأعصاب متوترة وتكفي قضية تافهة تحدث في المنزل ليتفجر بركان الغضب بين الاثنين والذي قد تكون نهايته الطلاق، وقد أثبتت الدراسات النفسية أن المرأة نتيجة عملها خارج المنزل يحدث لديها ما يسمى بصراع الأدوار فهي مطالبة بدورها كمرأة في المنزل ولن يرحمها الزوج أو المجتمع إن قصرت،وبين رغبتها في أن تقوم بدور الرجل الذي يعمل ويكسب فيسبب لها ذلك توترا نفسيا.
وتكون عرضة للهياج والغضب لأتفه الأسباب،وتتعاظم المشكلة يوم استلام المرتب، حيث يأتي الأب ويريد نصيبه وقد تقولي من يقوم بخدمة المجتمع التي يحتاج إليها من تعليم البنات وتطبيب النساء ونحوها فأقول لك هناك الكثير من الفتيات غير المتزوجات ومن العوانس ومن الأرامل من تبحث عن وظيفة فلا تجدها بسبب محاولتك القيام بوظيفتين، فالله سبحانه لم يكلفك بالعمل والإنفاق فلما تتعبين نفسك وتهدمين بيتك وقد تعملين ويأخذ أجرك غيرك، ولا يظن ظان أني متحامل على المرأة العاملة ولكن الناظر المنصف للإحصائيات يجد تلازما عجيبا بين زيادة النساء العاملات وزيادة نسب الطلاق وقد يتسبب عمل المرأة في طلاقها من جهة أخرى حيث هناك من الرجال من وقف مع امرأته حتى أتمت الثانوية وأكملت الجامعة وتخرجت وتعينت ثم بعد التعيين تغير حالها.
فبدأت تطالب بإلغاء قوامة الرجل عليها وأنها أصبحت تنفق مثل ما ينفق، كانت نظرتها للحياة أنها تظل مع الرجل ما دامت في حاجته وحاجة النفقة عليها فلما أصبحت ذات دخل ما عادت ترى أن هناك سببا لتحمل الرجل في أي أمر وترى أن في الطلاق حرية لها بل أصبحنا نسمع في مجتمعنا بنساء يقمن حفلات في فنادق راقية بمناسبة طلاقهن، واعلموا أن من أسباب الطلاق أيضا بناء البيوت عن طريق العلاقة الآثمة فكم من رجل تعرف على فتاة عن طريق الهاتف أو الأسواق أو غيرها من سبل التعارف المحرم، وذلك لقناعته أو قناعتها بأن الزواج لا يمكن إلا بعد تعارف وحب،وحصل بينهما ما حصل وتحركت مشاعر الحب كما يسمونها بينهما وتزوجا،ثم بعد الزواج بدأت تغتال الرجل الوساوس والشكوك، فكلما رن الهاتف قال هذه مكالمة لرجل آخر.
كما كانت تكلمني من قبل وكلما خرجت،وكلما دخلت انتابته الوساوس والظنون حتى تنتهي تلك الوساوس بالطلاق، وغالب الزيجات عن ذلك الطريق القذر نهايتها الطلاق، وطذلك فإن من أسباب الطلاق هو الزواج من بيئة لا يعرفها الرجل ولا تتناسب معه وأكثر ما يتم ذلك عن طريق الخاطبات وقد أو ضحت دراسة علمية أن أكثر الزيجات عن هذا الطريق مصيرها الطلاق والفشل، فينبغي للرجل الاختيار من أسرة يعرفها ويعرف تاريخها وعاداتها وحياتها، وأيضا فإن من أسباب الطلاق هو تربية البنت كتربية الولد حيث تذهب للمدرسة وتعود لتذاكر وتنام وتعود للمدرسة فتكبر وتتزوج وهي لا تفقه في أمور المنزل من نظافة وطبخ ورعاية أطفال وزوج ونحوها شيئا فيملها الزوج فيطلقها، وفي المقابل قد ينشأ الولد على عدم تحمل المسؤولية فهو في بيت أبيه حتى رغيف العيش يشتريه له غيرة فيتزوج فيشعر بثقل العبء فلا يستطيع الاستمرار ويحدث الطلاق.