أخبار سياسية - اقتصادية - فنية - رياضية - عربية - دولية

“جرجس” يكشف أسراراً جديدة حول إعتماد الفاتيكان لمسار العائلة المقدسة

“جرجس” يكشف أسراراً جديدة حول إعتماد الفاتيكان لمسار العائلة المقدسة

كتب حامد خليفة

الخبير السياحى ” نادر جرجس ” مستشار وزير السياحة الأسبق ومنسق اللجنة الوزارية لإحياء مسار العائلة المقدسة السابق ، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية السابق ، رئيس ائتلاف تنمية وأحياء التراث ، كان اليوم الأحد ضيف الندوة التى أقامتها كلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة بعنوان” كواليس إعتماد مسار العائلة المقدسة من بابا الفاتيكان “، تحت رعاية الدكتور أشرف محمد عبدالباسط ،رئيس جامعة المنصورة، والدكتور محمد عطية البيومى ،نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ،وريادة الدكتور محمد احمد عبداللطيف، عميد الكلية ،وإشراف الدكتور محمد عبدالفتاح زهرى،وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب وتنسيق الدكتورة منى عز رئيس قسم الارشاد السياحى.

 

الخبير السياحى ” نادر جرجس ” يُعد أحد الشخصيات التى حمل على عاتقه مسئولية ضرورة إستكمال تطوير هذا المسار وسعى بكل من أوتى من قوة خروج هذا المشروع للنور بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية والمسئولة من بينها الكنيسة المصرية ، ووزارات السياحة والأثار والتنمية المحلية ، والمحافظات من أجل التكاتف ليكون هذا المشروع مشروعاً قومياً.

 

” جرجس ” جدد اليوم دعوته ومنادته للمسئولين بضرورة وأهمية أن يكون إحياء مسار العائلة المقدسة لمصر ، كأحد المشروعات القومية الهامة السياحية والأثرية ، مؤكداً على إن إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة يمثل نقلة نوعية فى حركة السياحة العالمية الوافدة إلى مصر،وللعوائد والفوائد الإيجابية حالة إتمام الإرتقاء والتنمية وتطوير هذه النقاط للتلائم وتتناسب مع حجم وقدر السياحة الدينية المسيحية التى تفد لمصر خصيصاً لزيارة نقاط المسار المنتشرة فى مصر والتى تصل لنحو 25 نفطة.

 

وأضاف أن وزراتى الخارجية والسياحة والسفارة المصرية بالفاتيكان والكنيسة المصرية الوطنية والأزهر الشريف كان لهم الدور الأبرز فى الوصول إلى تلك النتيجة الإيجابية للغاية بفضل رعاية القيادة السياسية الرشيدة.

 

قال مستشار وزير السياحة الأسبق ، أنه لا يجب الاكتفاء بموقف الفاتيكان الإيجابى من اعتماد مسار رحلة العائلة المقدسة فى مصر، ولكن يجب البدء فى حملة دعائية وتسويقية كبيرة تأتى استكمالا لموقف الفاتيكان الذى يساهم بشكل كبير فى تحسين الصورة الذهنية للسائح الأجنبى، ومطالباً بتشكيل لجنة متخصصة ودائمة تتولى مسئولية الترويج وتنفيذ الحملة الدعائية والتسويقية لمسار العائلة المقدسة فى مصر، مشيرا إلى أن السياحة الدينية تأتى فى المقام الأول فى كثير من دول العالم.

 

أشار عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية السابق ، إلى إنه قد أطلق مبادرة جديدة عبر ائتلاف تنمية وأحياء التراث ، لتنشيط السياحة حول مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة وذلك تحت عنوان ” إعرف تاريخ بلدك”، من أجل التوعية المجتمعية بأهمية وطرق التعامل مع المواقع المحيطة بمسار العائلة المقدسة وتكثيف جهود المجتمع المدنى فى هذا الشأن، وكذلك إعادة تعريف دور مصر الديني في حماية العائلة المقدسة واختيارهم لمصر دون بلاد العالم الاخري لتكون الملجأ الأمن لهم في رحلة الهروب المقدس .

 

وكشف “جرجس ” أنه سبق وأن تقدم للبرلمان المصرى بمذكرة بضرورة إعتبار مشروع مسار العائلة المقدسة إلى مصر ، مشروع قومى من المشاريع التى تقيمها مصر أو التى يتم تطويرها مثل إحياء طريق الكباش ، ولكون هذا المشروع يُعد منتج سياحى وأثرى فريد تتمتع به مصر دونا عن بلاد العالم أجمع كميزة تنافسية ،لكونها هى البلد الوحيده التى لجأت إليها العائلة المقدسة بأمر إلهى لتحتمى بها وبأهلها حيث قضى بها السيد المسيح حوالى 12 % من عمره وهى تعتبر أهم فتره فى مرحلة طفولته مما يجعل هذه المواقع لها أهمية عالمية يمكن إستثمارها بما يعود على مصر بفوائد عديدة مستدامة.

 

وأوضح ” جرجس ” أن مباركة بابا الفاتيكان لأيقونة هروب العائلة المقدسة الى أرض مصر لأول مرة فى التاريخ يوم الأربعاء الموافق 4 أكتوبر 2017 يُعد نقلة نوعية فى تاريخ السياحة الدينية المصرية كما أن إدراج هذا المسار كمنتج سياحى دينى بكتالوج مؤسسة اوبرا رومانا لعام 2018 ، كان دافعاً قوياً للاهتمام بهذا المنتج الواعد حيث ان تعداد مسيحى العالم 2.3 مليار نسمة .

 

واستطرد قائلاً : لو تم إستهداف نسبة واحد فى الألف من هذا التعداد بعد تجهيز المواقع بالشكل الذى يليق وإحتياجات طبيعة زوار هذا المنتج الذى أفادت منظمة السياحة العالمية أن 80 % منهم من كبار سن ومسنين ومرضى فكان يمكننا الوصول بحوالى 2 مليون زائر لهذا المنتج الجديد شرط تنظيم حملة تسويقية متخصصة للدول المستهدفة مثل أمركا اللاتينية ، إيطاليا ، أسبانيا ، بولندا ، روسيا ، أمريكا ، أستراليا ، اليونان ، قبرص ، الهند ، كوريا ، الفلبين ، أثيوبيا ، كينيا ، نيجيريا ، آريتريا .

 

وأكد جرجس ، أن زائر السياحة الدينية يُعد من الزوار عالية الإنفاق كما أن تكلفة هذا البرنامج يعادل 4 اضعاف تكلفة سائح السياحة الشاطئية كما أن طبيعة زائر السياحة الدينية أو الروحية لا تثنيه عن القيام بهذه الرحلة أية أحداث ارهابية أو سياسية لإيمانه الراسخ ببركة هذه المواقع لذلك يعد من السائح المستدام .

 

شهدت الندوة حضور طلابى كبير وكذلك حضور القمص ديسقورس شحاته ،وكيل المطرانية بدير القديسة دميانة ،والقمص فيبلس سعد ،كاهن كنيسة القديسة دميانة والدكتور محمد الحسينى طمان ،مدير عام مناطق اثار الوجه البحرى وسيناء ولفيف من السادة رؤساء الأقسام العلمية وأعضاء هيئة التدريس بالكلية ، كما تم زيارة المتحف التعليمى بالكلية واستمع السادة الحاضرين إلى شرح طلاب قسم الارشاد السياحي وأثنى الجميع بالمستوى المهارى والمعرفى لطلاب الكلية.

 

كما شهدت أيضاً قيام الدكتور محمد أحمد عبد اللطيف ، عميد كلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة بإهداء درع الكلية إلى الخبير السياحى ” نادر جرجس ” مستشار وزير السياحة الأسبق ومنسق اللجنة الوزارية لإحياء مسار العائلة المقدسة السابق ، ع. ضو مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية السابق ، رئيس ائتلاف تنمية وأحياء التراث، عقب الإنتهاء من حديثه حول مسار العائلة المقدسة فى مصر .