الدكررورى يكتب عن نبي الله إسحاق عليه السلام ” جزء 4″
بقلم / محمـــد الدكـــرورى
نبي الله إسحاق عليه السلام ” جزء 4″
ونكمل الجزء الرابع مع نبي الله إسحاق عليه السلام، وقد واجه اسحاق مشاكل وصعوبات أخرى، وبعدها ذهب نبى الله اسحاق إلى بئر سبع وثبت مسكنه هناك، وفي هذا المكان ظهر الله لاسحاق وجدد العهد معه بأنه سيبارك نسله، وأيضا جاء أبيمالك إلى اسحاق ليعقد الصلح معه، وقد تقدم اسحاق بالسن، وبلغ من العمر مائة وسبعه وثلاثين سنة، وقد ضعف بصره، لذلك دعى ابنه الأكبر عيسو، وأمره أن يجهز له طعاما من لحم الغزال، لكن بينما كان عيسو يصطاد، فقد تسلل يعقوب ليأخذ البركة من أبيه أولا، وبذلك يترك لأخيه البركة الثانية، وقد عاش اسحاق قليلا بعد ذلك، وقد تم إرسال يعقوب إلى بلاد ما بين النهرين ليأخذ لنفسه زوجة من عائلته، وقد دعا إسحاق بن إبراهيم عليهما السلام إلى دين الاسلام وإلى عبادة الله وحده.
وأوحي إليه بشريعة مبنية على الإسلام ليبلغها ويعلمها للناس، وقد أرسله الله تبارك وتعالى إلى الكنعانيين في بلاد الشام وفلسطين الذين عاش بينهم، وقد قيل إن إبراهيم عليه السلام أوصى ابنه إسحاق ألا يتزوج إلا امرأة من أهل أبيه فتزوج إسحاق رفقة بنت ابن عمه، وكانت عاقرا لا تنجب فدعا الله لها فحملت فولدت غلامين توأمين أحدهما اسمه العيص أو العيسو، والثاني يعقوب وهو نبي الله إسرائيل، وقيل إن نبي الله إسحاق عليه السلام عاش مائة وثمانين سنة ومات في حبرون وهي قرية في فلسطين وهي مدينة الخليل اليوم حيث كان يسكن إبراهيم عليه السلام، ودفنه ابناه العيص ويعقوب عليه السلام في المغارة التي دفن فيها أبوه إبراهيم عليهما الصلاة والسلام، ويحكي أهل التوراة كلاما كذبا باردا سخيفا، وهو من أكاذيب اليهود.
التي لا يجوز نسبتها إلى نبي من أنبياء الله ولا عبرة بروايتها في بعض الكتب فليس كل ما يروى صحيحا، أن عيصا كان أحب لأبيه من يعقوب وأن يعقوب كان أحب إلى أمه، فلما كبر إسحاق عمي فقال لعيص يا بني أطعمني لحم صيد واقترب مني أدعو لك فسمعت أمهما ذلك فقالت ليعقوب “يا بني اذبح شاة واشوها وقربها إلى أبيك وقل له أنا ابنك عيص ففعل ذلك يعقوب فأكل ودعا له أن يجعل الله من ذريته الأنبياء والملوك، ولكن لا يذكر القرآن الكريم غير ومضات سريعة عن إسحاق، وكان ميلاده معجزة وبشارة وفرحة لأبيه إبراهيم وسارة كبيرين في السن فبشرتهم به الملائكة، فعمت الفرحة والسرور في بيت إبراهيم وسجد إبراهيم شاكرا لربه، وورد في البشرى اسم ابنه يعقوب لأنه كان ممسكا بعقب أخيه التوأم عيسو.
وقد جاء ميلاده بعد سنوات من ولادة أخيه إسماعيل من زوجة إبراهيم الثانية السيدة هاجر، ولقد قر قلبا إبراهيم وسارة بمولد إسحاق ومولد ابنه يعقوب عليهما السلام وأثنى الله عليه كنبي من الصالحين، وأما عن أبناء النبي إسحاق عليه السلام فقد ورد في كتب التاريخ، أن نبي الله إبراهيم عليه السلام أوصى ابنه إسحاق ألا يتزوج إلّا امرأة من أهل بيته، فتزوج من ابنة عمه رفقة، وأنجب منها توأمين، أسماهما العيص، ويعقوب المسمى بإسرائيل، ويذكر أن إسحاق عليه السلام كان قد أتى نبي الله إبراهيم بعد طول انتظار، حيث كان عمر الخليل إبرهيم عليه السلام مئة وعشرين عاما كما ذكرت بعض الأقوال، نبوة إسحاق عليه السلام بعث الله تعالى نبيه إسحاق عليه السلام نبيا ورسولا إلى قومه، حيث كان داعيا الكنعانيين في فلسطين وبلاد الشام إلى توحيد الله سبحانه وتعالى.
ويذكر العلماء أن إسحاق عليه السلام رُزق بيعقوب، وهو نبي بني إسرائيل، وقد ذكر الله تعالى نبيه إسحاق عليه السلام بالصفات الحميدة الحسنة، وأمر قومه بتصديقه والإيمان برسالته، وبرأه مما وصفه به الجاهلون من قومه، وقيل أنه كانت بعثته للنبوة في زمن واحد مع بعثة أبيه وأخيه إسماعيل عليهم السلام وبعثة لوط عليه السلام وولده يعقوب بن إسحاق عليه السلام، وتؤكد قصة النبي إسحاق عليه السلام على قدرة الله تعالى المطلقة لأنه تعالى يفعل ما يشاء دون قيد أو شرط وخارج الأسباب والمسببات الدنيوية، فعندما بشّرت الملائكة سارة بالمولود قالت كما ورد في قوله تعالى ” قالت يا ويلتى ألد وأنا عجوز وهذا بعلى شيخا إن هذا لشئ عجيب ” وقد حملت به أمه ولها من العمر تسعين سنة، وقيل ثمانى وتسعين سنة، وكانت عاقرا.